أشار خبير الأممالمتحدة المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا فى تقريره الذى عرض مساء أمس الخميس على لجنة مجلس حقوق الإنسان، إلى وجود أزمة حادة فى التشرد الداخلي في سوريا، الناتج عن تجاهل النظام السورى لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. وقال: "إن عدم احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي أدى إلى أزمة حادة فى النزوح الداخلي في سوريا، مع اشتداد الصراع". أعرب تشالوكا بياني، مقرر الأممالمتحدة، عن بالغ قلقه إزاء الوضع حيث ما يقرب من 1.5 مليون شخص مشردين داخليا طبقا لما ورد مؤخرا من النازحين بسبب النزاع المسلح في سوريا، مشيرا إلي أن القتال العنيف واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان هي مصدر قلق كبير، حيث يجبرون الناس يوميا على الفرار من ديارهم نتيجة لتصاعد العنف، ويبحثون عن ملجأ في الأسر المضيفة، والمدارس وملاجئ مؤقتة. دعا المقرر الخاص السلطات السورية وجميع أطراف النزاع لضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الإنساني في جميع الظروف، وذلك لحماية ومساعدة المشردين داخليا، ومنع الظروف التي قد تؤدي إلى مزيد من الإجبار على التشرد الداخلى للأشخاص.