قام الشعب المصري العظيم رغم أنف الطغاة والمستبدين ومن تحلق حولهم بثورته المجيدة التي أبهرت العالم في يناير 2011 واعلنت عن أهدافها الأربعة (عيش – حرية –عدالة اجتماعية – كرامة انسانية ) ثم موجتها الثانية في يونيو 2013 لتي حددت خريطة الطريق بثلاثة مراحل متتالية وهي أولا دستور ديموقراطي يتوافق عليه الجميع يحقق أهداف ثورة يناير 2011 ثم برلمان يعبر عن ارادة الشعب ثم رئيس منتخب يقود الشعب الي دولة ديموقراطية مدنية تحقق طموحات الشعب وأحلامه . ونظرا لأن الطيور الجارحة أو الغربان السود اء سواء من الداخل أو من الخارج لا تنام ولا يهدأ لها بال الا ادا انقضت علي هده الثورة تريد القضاء عليها بجميع الوسائل فبدأت بالتشكيك في ثورة يناير 2011 وانها كانت انتكاسة وأن الشباب الدين دعوا اليها يعملون لحسابات أجندات أجنبية ولقد تدربوا في الخارج علي القيام بهده الثورة وأنه قد تم تمويلهم لحساب دول أجنبية بهدف اسقاط نظام مبارك وبالتالي فهي ليست ثورة وأن الثورة الحقيقية هي ثورة يونيو 2013 وهم بدلك يهدفون الي تشويه ثورة يناير 2011 وفي نفس الوقت يضعون اسفين بين من دعوا الي ثورة يناير 2011 ومن دعوا الي ثورة يونيو 2013 مستخدمين في دلك اعلام موجه ومأجور سواء داخليا أو خارجيا مستعينا في دلك بشخوص مصرية تربت في أحضان النظام الدي مضي عليه ستة عقود ولم يسقط حتي لآن وشخوص تأكل علي كل الموائد وتسبح بحمد الحاكم آناء لليل وأطراف النهار . وهده الحملة الشرسة والمأجورة في معظم وسائل الاعلام مردود عليها بأن معظم لشبااب الدين دعوا الي التجمع في ميدان التحريريوم 25 يناير 2011 لم يكن هدفهم الثورة انما كان هدفهم الاحتجاج علي الشرطة في يوم عيدها بسبب سياسة القمع التي تنتهجها الشرطة وقد سبق لبعض هؤلاء الشباب أن دعوا الشعب للتجمع في ميدان التحرير قبل دلك في عام 2008 ولم يستجب أحد لدعوتهم بل ان شعب مدينة المحلة الكبري هو الدي استجاب لهده الدعوة وما كان من أحداث جسيمة وحرائق كثيرة في المحلة . أما في يناير 2011 فقد كان الشعب المصري معبأ للقيام بالثورة وكانت هده الدعوة هي القشة التي قصمت ظهر البعير . ومهما كانت الأسباب والمبررات ومهما كانت الدوافع والمتطلبات فيكفي ثورة يناير 2011 فخرا أنها أسقطت رأس النظام الفاسد وحوارييه وشاهدهم الشعب وهم وراء قضبان السجون في أول مرة في تاريخ مصر يحاكم الفرعون حيا وهو يقبع في القفص دليلا مهانا . وأيضا لولا وقوف الشعب في جميع ميادين التحرير بجميع محافظات مصر وسقوط الشهداء والمصابين بالآلاف أمام القنابل المسيلة للدموع والدخان ورصاص الخرطوش والرصاص الحي والمدرعات وصمود الشعب العظيم لمدة ثمانية عشر يوما لما سقط رأس النظام ولولا هدا الانتصار العظيم ما سقط حاجز الخوف وما انكسر القمع ولولا ثورة 25 يناير 2011 ما خرجت الجماهير بالملايين في جميع محافظات مصر مطمئنة تمام الاطمئنان في ظل جيش وشرطة يحميها ويشجعها علي الخروج للشوارع في يونيو 2013 وبدأ الالتفاف حول خريطة الطريق بعد أن تم عمل الدستور بواسطة لجنة الخمسين ولم ينتظروا حتي الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور بل سارعوا عن طريق الاعلام الموجه بمحاولة تغيير ترتيب أولويات خارطة الطريق رغم أنهم الدين صنعوها ودلك بمحاولة أن تتقدم انتخابات رئاسة الجمهورية علي الانتخابات لمجلس النواب خوفا وفزعا من أن ينتخب الشعب مجلسا يعبر عن ارادة الشعب الحقيقية ويخرج عن السيطرة التي تعود عليها من بيدهم الأمور باعتبار أنهم أوصياء علي الشعب وانهم يعرفون مصلحته أكثر منه وقد نشرت جريدة التحرير بتاريخ 23 ديسمبر 2013 صورة لعدلي منصور رئيس الجمهورية يدير حوارا مجتمعيا من أجل الوصول الي توافق حول النظام النتخابي البرلماني وحسم الجدل بشأن اجراء الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية أولا ويظهر أمامه في الصورة حوالي ثمانون شخصا في الصفوف الأولي يجلس بعض الشخصيات التي تعودنا علي رؤيتها من المداومين علي حضور هده اللقاءات مند عهد مبارك مرورا بفترة المجلس العسكري وفترة مرسي وأظن وأن بعض الظن أن الرئيس لا يعرف معظمهم وان من قام بدعوتهم هي الجهة التي تقوم بدعوتهم دائما ومند ماضي السنين . ادا كانت هناك نية لتغيير ترتيب أولويات خريطة الطريق فلمادا لم تتم دعوة الأشخاص الدين حضروا اعلان هده الخؤيطة أم أن الأمور أعمق مما نعرف بكثير . وادا كانت لجنة الخمسين التي قامت بتعديل واضافة واستحداث مواد الدستور التي بلغت 247 مادة لم تستطع أن تتوافق علي اعادة ترتيب أولويات خارطة الطريق والي التوافق حول النظام الانتخابي البرلماني وأرسلت الكرة الي ملعب الرئيس فكيف لهدا الحوار المجتمعي أن يحسم هده الامور ولا سيما أن عددا منهم من أعضاء لجنة الخمسين وقد كتبت الجريدة أن أغلبية الحضور وافقوا علي اجراء الانتخابات الرئاسية أولا وعلي اجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام المختلط بين ثلثين للفردري وثلث للقائمة وهكذا يقرر 80شخصا معظمهم لايمثل الا نفسة مصير ومستقبل تسعون مليون من المصريين هكذا يظهر السيناريو الذي يتم تحضيرة للشعب وهو اجراء انتخابات الرئاسة اولا حتي يتم لمواجهة الشعب بالاختيار بين مرشحين قد تم صنعهما اولا كما حدث في الماضي القريب بين مرسي وشفيق ثم بعد دلك يتم اعداد الساحة لمرشحي المحاسيب والانصار والدين يرضي عنهم من بيدهم الأمور ويتم انتخاب مجلس نوب جديد طبقا للمقاس المطلوب . وبدلك يكون تم الالتفاف حول خريطة الطريق وأيضا تم اجهاض أهداف ثورة يناير 2011 الأربعة . هده السياسة الفاشلة تم تنفيدها عدة مرات وفشلت فشلا دريعا . لمادا تصرون عليها ؟ لمادا لا تريدون للشعب أن يعبر عن رأيه وان يختار نوابه بمحض ارادته وان يختار قياداته بنفسه ولا أن تفرض عليه شخوص تلونت كالحرباية وطبلت وزمرت لكل الحكام وهتفت في جميع الأزمان بالروح بالدم نفديك يا فلان وهم لا يفدون الا أنفسهم ولا يحافظون الا علي مصالحهم ومهما تكرر ظهورهم في وسائل الاعلام ومهما تم تلمعيهم فالشعب كشفهم والشعب يعرفهم ومنهم من اختفي ومنهم من هرب الي خارج البلاد ومنهم من البجاحة بمكان بأنه ما زال يظهر وما زال يخادع وما زال يكدب . يا من بيدهم الأمور حاليا انبدوا هده السياسة العبثية التي أوصلت البلاد والعباد الي حالة يرثي لها . ونقول لكم مرة أخري " هدا تور فلا تقولوا احلبوه ولكن ابحثوا عن ما يمكن لنا أن نحلبه " اللهم اهدنا جميعا الي طريق الصواب وابعد عنا شياطين الانس فانهم أخطر من شياطين الجن . انك سميع مجيب الدعاء يا رب العالمين.