أكد مفوض بعثة الشرطة الأممية إلى جنوب السودان فريد ييجا أن التحدي الأكبر للقوات هو حماية المدنيين هناك، مشيرا إلى أنهم على دراية بأن هناك الكثير من الأشخاص في جنوب السودان فروا نتيجة أعمال العنف ولجأوا إلي الأممالمتحدة. وقال ييجا - في تصريحات خاصة لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اليوم - "إن الفارين لجأوا إلى الحماية التي توفرها لهم الأممالمتحدة ومجمعاتها في جنوب السودان، غير أن السعة الحالية لتلك المجمعات والمعسكرات لا تجعل الظروف مواتية لاستيعاب الأعداد الكبرى للفارين". وتأتي تلك التصريحات بعد وصول دفعة جديدة من قوات حفظ السلام مؤلفة من جنود من بنجلاديش، سبق وأن عملوا في الكونغو الديمقراطية، كدفعة أولى من 6 آلاف عنصر من المقرر وصولهم إلى جوبا لاحقا. وقد تساعد المحادثات التي يجريها قادة الدول الأعضاء في تجمع "إيجاد" الإقليمي بشرق إفريقيا، والذي تقام فعالياته في العاصمة كينية نيروبي في الوصول إلى حل لتلك الأزمة، حيث أعلنت حكومة رئيس جنوب السودان سيلفا كير موافقتها على وقف فوري لإطلاق النار، غير أن النائب السابق له ريك مشار أكد أن أي وقف لإطلاق النار لابد أن يكون جادا ويتسم بالمصداقية ويخضع لآليات الرقابة الملائمة. يذكر أن أعمال العنف التي إندلعت في 15 ديسمبر الحالي بين القوات الحكومية ومتمردي مشار قد أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ألف شخص، فيما أعلنت الأممالمتحدة أمس عن نزوح 120 ألف شخص.