أكد النائب اللبناني عمار حوري عضو "كتلة المستقبل" أنه ليس هناك خصومة لتياره مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ووصفه بأنه رقم وطني أساسي في المعادلة اللبنانية. وقال حوري في تصريح صحفي اليوم إننا نتفق مع جنبلاط في الأمور الاستراتيجية العريضة كموضوع اتفاق "الطائف" و"المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" ونهائية لبنان ككيان وعروبته والعيش الواحد" . وشدد على أن "الاختلاف في بعض الموضوعات بين الجانبين أحياناً لا يصل إلى حد الخصومة بيننا ، لأنه جمعنا نضالاً مشتركاً لفترة طويلة، ولا اتصور ان هناك مصلحة في التفريط بهذا المشترك" . وأشار إلى أن قوى"14 آذار" رحبت بالاتفاق الإيراني – الغربي، لأنه البداية في نزع فتيل الفتنة من المنطقة، كما يمكنه اعادة ايران الى قناة الشرعية الدولية". و قال: "يجب ان يُستكمل الاتفاق الإيراني – الغربي بأمرين : الأول، وقف التدخل في سوريا، والثاني، جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" . وفيما يتعلق بتأليف الحكومة، رأى حوري أنه "يجب اصدار مرسوم تشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، ليبدي كل فريق رأيه به" . وأوضح أنه "يجب تشكيل حكومة من السياسيين لكن ليس بالضرورة من الحزبيين او المنغمسين في الانقسام الحادث في البلد". واختتم تصريحه بالقول: إن ""14 آذار" هي قوى حوارية غير متقوقعة ولا ترفض الرأي الآخر" . يذكر أن وليد جنبلاط يعد من مؤسسي قوى 14 آذار إلا انه بعد أحداث 7 آيار/مايو 2008 التي اقتحم خلالها عناصر حزب الله وحركة أمل بيروت وهاجموا مناطق الدروز بالجبل ، غير جنبلاط من مواقفه السياسي ، وشارك في حكومة نجيب ميقاتي التي خلت من قوى 14 آذار ، ويصنف نفسه حاليا في موقف وسطي بين فريقي 8 آذار و14 آذار ، غير أنه يؤيد الصيغة الحكومية التي طرحتها قوى 8 آذار وهي (9+9+6) والتي تعنى إعطاء الثلث المعطل لكل من 14 آذار و8 آذار ، وستة مقاعد للتيار الوسطي الذي يفترض أنه يضم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام ، بالإضافة إلى جنبلاط.