قال مسؤولون اليوم "الجمعة" إن حصيلة ضحايا إعصار"هايان " الذي ضرب وسط الفلبين أوائل نوفمبر الماضي ارتفعت لتتجاوز 6000 قتيل وما يقرب من 1800 مفقود. وقال الميجور رينالدو باليدو المتحدث باسم المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث في الفلبين في تصريحات لشبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية "هناك 27 جثة مجهولة الهوية، كانت ضمن الجثث التي انتشلت في الفترة الأخيرة من تحت أنقاض المناطق الساحلية التي ضربها الإعصار ومن بينها المدينة الأكثر تضررا جراء الإعصار وهي مدينة تاكلوبان". ورفعت حصيلة الليلة الماضية إجمالي عدد الضحايا إلى 6009 قتيلا في الوقت الذي لا يزال مصير 1779 آخرين مجهولا، الأمر الذي يجعل الإعصار هو أعنف كارثة طبيعية على الإطلاق تضرب الفلبين. وأضاف باليدو أنه لا يزال يتم انتشال ما يقرب من 20 إلى 30 جثة يوميا، وتكون مهمة التعرف على الجثث في المرحلة المتقدمة من تحللها ومضاهاتها مع المفقودين صعبة للغاية وهو الأمر الذي يجعل عدد المفقودين ثابتا دون تغيير. في السياق ذاته، قالت وزيرة الرعاية الاجتماعية الفلبينية كورازون سليمان "لقد تم إنشاء استراحات مؤقتة وملاجئ طوارئ ويتم إعطاء المقيمين بها نقودا مقابل القيام بأعمال من بينها إعادة تعبئة ونقل مواد الإغاثة، وسنقوم بتوفير مواد لإعادة بناء المنازل لهم، ولكننا شددنا في الوقت نفسه على الحكومة المحلية على أن الملاجئ الجديدة ينبغي أن تبنى على بعد 40 مترا بعيدا عن الساحل". يذكر أن أكثر من 16 مليون شخصا قضوا تحت الأنقاض وتضرروا جراء الإعصار "هايان" المدمر فيما يقول مسؤولون إن عملية إعادة الإعمار ستستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات.