رفضت دمشق بشكل قاطع المبادرة العربية الجديدة التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى منح نائبه الأول صلاحيات كاملة وتشكيل حكومة وطنية خلال شهرين، من أجل وضع حد لسفك الدماء اليومي في سوريا، واعتبرت دمشق قرارات وزارء الخارجية العرب في اجتماع الأحد بالقاهرة تدخلا سافرا في الشأن الداخلي والسيادة السورية.. وأكد الوزراء العرب طلبهم دعم مجلس الأمن هذه المبادرة، فيما رفضت المعارضة السورية في الداخل الخطة العربية وقالت إنها تعطي النظام مهلة جديدة وغطاءً لوأد الثورة المندلعة منذ منتصف مارس الماضي، وإن الجامعة العربية مددت مهمة المراقبين العرب وزادت عددهم وقررت توفير الدعم اللوجيستي والمالي والإداري، غير أن السعودية سحبت مراقبيها من البعثة احتجاجا على عدم تنفيذ دمشق لأي من بنود بروتوكول الجامعة. من جانبه اعتبر "المجلس الوطني السوري" المعارض الخطوة العربية دعوة صريحة للأسد بالتنحي عن الحكم.