تواصل محكمة جنايات القاهرة، صباح اليوم الأحد، بمقرها في أكاديمية الشرطة الاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين، في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث الثورة المصرية. كان فريد الديب المحامي ورئيس فريق الدفاع عن "المخلوع "قد حاول أمس توريط عمر سليمان وجهاز المخابرات العامة في صفقة الغاز وقال ان جهاز المخابرات العامة " هو المسئول عن صفقة الغاز مع اسرائيل مشيرا إلى أن عمر سليمان بوصفه رئيسا لجهاز المخابرات سابقًا قال "إن المخابرات العامة هى التي قادت وقامت بالمفاوضات حول تصدير الغاز إلى إسرائيل في ضوء أربعة أسباب تتمثل في: خلق مصالح مشتركة مع إسرائيل، وتدعيم عملية السلام، وتحقيق فرصة لمصر لفرض النفوذ على الدولة العبرية، وأخيرًا.. أغراض أخرى لم يكشف عنها عمر سليمان لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي المصري، وهو ما يشير بوضوح إلى أن هذه الأغراض هى أغراض استخباراتية". وقال الديب ف مرافعته أمس "إن الغاز الطبيعي المصري يوفر40% من الطاقة الكهربائية لإسرائيل، وهو الأمر الذي يوضح مدلول عبارة عمر سليمان المتعلقة بفرصة فرض النفوذ على إسرائيل" وأكد الديب أن المحكمة الإدارية العليا قالت في حيثيات حكمها في شأن تصدير الغاز إلى إسرائيل أنها أمر سيادي، منوها بأن مبارك انتهى دوره عند حد الموافقة على تصدير الغاز لإسرائيل. وأضاف أنه عندما سئل عمر سليمان "لماذا وافقت المخابرات المصرية على أن يتولى رجل الأعمال حسين سالم تأسيس شركة تتولى هى تصدير الغاز إلى إسرائيل؟ أجاب سليمان بأن حسين سالم هو الذي كان قد تقدم لتولي هذا الأمر وأن جهاز المخابرات قد وافق عليه معتبرًا أن رجل الأعمال حسين سالم هو رجل المخابرات المصري الأول، وأن العقيد طارق مرزوق بمباحث الأموال العامة أكد هذا الأمر في التحريات التي قدمها للنيابة العامة في هذا الشأن. أن القضية ليس بها دليل أو شبهة دليل يثبت تورط مبارك في الإضرار العمدي بالمال العام في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل.. لافتًا إلى أن النيابة العامة اعتمدت فقط على ما ورد في تحريات العميد طارق مرزوق بمباحث الأموال العامة، والتي حملت اتهامًا لا سند له لمبارك. وكشف الديب النقاب عما تضمنته أقوال عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، والذي كان قد أكد فى أقواله "أن مبارك لم يتدخل في تسعير الغاز أو أي شىء آخر في شأن هذه الصفقة، وأن مفاوضات تصدير الغاز المصري لإسرائيل جرت طبقًا لما هو مطروح عالميًا، وأن سامح فهمي وزير البترول الأسبق حصل على موافقة مجلس الوزراء برئاسة عاطف عبيد بشأن التصدير والكميات والشركة المنوط بها نقل الغاز، وأن مبارك لم يتدخل قط في هذه التفصيلات. ..