وجهت النيابة العامة في باريس تهما أولية ضد عبد الحكيم دخار المشتبه به في عملية اطلاق نار علي مكتب صحيفة ليبراسيون في باريس الجمعة الماضي. وقال بيان للمدعي العام الفرنسي انه التهم الموجهة لدخار هي محاولات اغتيال واختطاف حدثت في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي. كما قالت الصحيفة ان دخار هو المشتبه به في إطلاق النار على محطة تلفزيونية، وبنك فرنسي إضافة إلى الصحيفة التي تعرضت لاعتداء. ويعتقد أن دخار أجبر سائقا علي أن يأخذه إلى وسط باريس، كما تسبب باطلاق النار في إصابة مساعد مصور بجروح خطيرة. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالسقد أعلن يوم وقوع الحادث أن الشرطة الفرنسية تمكنت من اعتقال مشتبه به في حادثي إطلاق النار وسط باريس. وتربط دخارعلاقة باثنين تورطا في حادث تبادل إطلاق نار مع الشرطة الفرنسية عام 1994 أدى الى مقتل خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة ضباط. واعتقل دخار وهو في حالة شبه اغماء داخل سيارته في موقف للسيارات في ضاحية بشمال غرب العاصمة الفرنسية بعد تلقي الشرطة معلومات من شخص أقام عنده مؤخرا. فيما لايزال دافع المشتبه به لإطلاق النار غير معروف. وسجلت كاميرات المراقبة لقطات مصورة له، وهو يطلق النار على مكتب صحيفة "ليبراسيون" ويصيب مساعد مصور بجروح بالغة قبل ان يلوذ بالفرار. وبعد نحو 90 دقيقة من هذا الهجوم قالت الشرطة ومتحدثة باسم بنك "سوسيتيه جنرال" ان المهاجم فتح النار امام مقر البنك في حي لا ديفونس دون ان يصيب احدا. وبعد قليل خطف نفس الرجل سيارة قريبة وقال سائقها للشرطة ان الخاطف اجبره على انزاله في شارع "الشانزليزيه" بوسط باريس حيث اختفي وسط الزحام. وتمكنت الشرطة من التعرف على المشتبه به من خلال تحليل الحمض النووي الذي وجدت آثاره على فوارغ الطلقات في السيارة التي استخدمها للوصول الى الشانزليزيه. وكان دخار قد حكم عليه بالسجن أربع سنوات لشرائه بندقية استخدمها المسلحان في حادث إطلاق النار خلال مطاردة بالسيارة في شرق باريس عام 1994.