وصل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة صباح اليوم الثلاثاء حيث مقر محاكمته، ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة، والذين يواجهون تهمًا تتعلق بقتل المتظاهرين والتربح وإهدار المال العام واستغلال النفوذ. وهبطت الطائرة التى تقل الرئيس السابق إلى الأكاديمية، ثم تم نقله من الطائرة إلى الغرفة المجهزة لاستقباله بجوار قاعة المحاكمة بواسطة سيارة إسعاف مؤمنة بسيارتى مدرعات، تمهيدًا لإدخاله إلى القاعة وبدء جلسة المحاكمة. وفى السياق ذاته، وصل علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس السابق ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة إلى مقر الأكاديمية قبل وصول مبارك؛ حيث تم نقلهم فى ثلاث عربات مدرعة تحرسها العديد من العربات المصفحة من محبسهم بسجن المزرعة بمنطقة سجون طرة إلى مقر الأكاديمية بالقاهرة الجديدة. ومن جهة أخرى، تجمع العشرات من أسر الشهداء والمصابين بساحة أكاديمية الشرطة، حاملين صور بعض الشهداء ومطالبين بالإعدام الفورى لمبارك والعادلى، قصاصًا لدماء الشهداء الأبرياء، وفى الوقت نفسه تجمع بضعة أشخاص من أنصار الرئيس السابق أمام مقر الأكاديمية للمطالبة بتبرئته من التهم الموجهة اليه. ومن جانبها، قامت قوات الشرطة بالفصل بين الجانبين مثل كل جلسة بحواجز معدنية، فضلاً عن انتشار كثيف لرجال الأمن المركزى. وتبدأ المحكمة اليوم فى سماع مرافعة هيئة الدفاع عن الرئيس "المخلوع" عبر خمس جلسات مقبلة اعتبارًا من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الأحد المقبل، حيث سيضطلع المحامي فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن آل مبارك بالمرافعات الشفوية أمام هيئة المحكمة التي من المتوقع أن تستمر لساعات طويلة في كل جلسة، يعرض خلالها الديب الثغرات التي تحتويها القضيتان لصالح موكليه. كانت النيابة العامة قد طالبت في مرافعتها التي استمرت على مدى 3 أيام متصلة، بتوقيع عقوبة الإعدام شنقًا بحق مبارك والعادلي و4 من كبار مساعديه، مع تطبيق أقسى العقوبات المقررة قانونًا في شأن جرائم الانفلات الأمني والإهمال التي تسببت في حرق أقسام الشرطة أثناء أحداث الثورة، كما طالبت النيابة بتوقيع أقسى العقوبات بالسجن المشدد بحق مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم عن التهم الموجهة إليهم. محاكمة الرئيس المخلوع