رجحت هيئة الفضاء الروسية "روسكوسموس" سقوط أجزاء من المحطة العلمية "فوبوس - جرونت" المخصصة لاستكشاف المريخ، الأحد، في المحيط بعد شهرين من إطلاقها. وصممت المحطة، التي أطلقت في التاسع من نوفمبر الماضي ويتجاوز وزنها 13 طنًا، لاستعادة عينات من تربة قمر فوبوس التابع للمريخ، إلا أنها تعرضت لعطل مفاجئ، بعدما انفصلت عن الصاروخ الحامل من طراز "زينيت -2 إس بي"، ما أدى إلى انحرافها عن مسارها. وكان الهدف من مهمة المركبة، والتي تقول موسكو إنها عبارة عن "محطة كونية أوتوماتيكية"، وتكلف بناؤها نحو 163 مليون دولار، إجراء أبحاث عن القمر "فوبوس"، وجلب عينات من تربته إلى الأرض، بنهاية مهمتها في أغسطس 2014. وتتوقع "القيادة الاستراتيجية الأمريكية"، وبحسب المصدر، سقوط بقايا المسبار يومي 15 و16 من الشهر الحالى، قرابة الساعة العاشرة مساءً بتوقيت موسكو، إلا أنه ونتيجة للتغيرات المستمرة في الغلاف الجوي العلوي للأرض، الذي يتأثر بالنشاط الشمسي، فلن يعرف، على وجه الدقة، موعد ومكان عودة القمر الصناعي، وفق وكالة ريا نوفوستي الرسمية. من جانبه، قال رين بيشيل، من الوكالة الأوروبية للفضاء، إن خبراء الوكالة يتوقعون سقوط أجزاء من جسم المجس الأحد. ويشار إلى أن فلاديمير بوبوفكين، رئيس الهيئة الفيدرالية للفضاء الروسية "روسكوسموس" استبعد سقوط أجزاء من المسبار في الأرض نظرًا لتفككه وانصهاره مع دخوله الغلاف الجوي للأرض. ويحمل المسبار، الذي يبلغ وزنه 13.5 طنًا، كميات من الوقود تصل إلى 7.5 طنًا، مخزنة في صهاريج ألومنيوم يتوقع انفجارها بمجرد دخوله الغلاف الجوي للكوكب. وفي نوفمبر الماضى، رجح مسؤول عسكري روسي سابق أن تكون إحدى منظومات الرادار الأمريكية وراء تعطل مركبة "فوبوس جرونت". ورجح الجنرال الروسي نيكولاي روديونوف، وهو قائد سابق لشبكة إنذار مبكر، أن تكون أجهزة المركبة تعطلت بسبب تأثير أشعة أجهزة الرادار الأمريكية، الواقعة في ولاية "ألاسكا". وفي سبتمبر الماضي، شهدت الأرض سقوط قمر صناعي أمريكي منتهي الصلاحية في مكان غير معلوم بالكوكب، بعدما أثار مخاوف من احتمال ارتطامه بمنطقة سكنية.