مصر ذكرت فى" كتاب الله "خمس مرات فى سور مختلفة؛ لذلك يحفظها الله من كل سوء؛ مصر الكنانة التى قال عنها رسول الله "صلى الله عليه وسلم": أهلها فى رباط إلى يوم القيامة. مصر التى فى خاطرى وفى دمى أحبها من كل روحى ودمى.. لن أنسى أبدا هذه الكلمات التى كلما سمعتها تمتلئ عيناى بالدموع على حال مصرنا الغالية وكل هذه المحن التى تمر بها. لا أعرف إلى متى سوف يستمر الحال هكذا هل بالفعل أم الدنيا فى مهب الريح تضيع، أم كما قال عنها الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". عانت مصر منذ ثورة 25 يناير حتى تصحيح المسار فى 30 يونيو أزمات كثيرة منها حب السلطة والانفراد بها. أزمات كلما زادت الفترة الإنتقالية طولا زادت معها الأزمات التى تتعرض لها مصر، رأينا معاناة فى الحرية، والعدالة، والكرامة الإنسانية، التى ضاعت هيبتها، رأينا ذلا ومهانة وفقرا وجوعا وزيادة أسعار وانقطاع كهرباء وأزمة وقود وازدحام مواصلات، لا نعلم كل هذه المشكلات المختلفة كانت بيد من؟ ومن المستفيد الأوحد من كل هذه الأزمات؟! رأينا صراعات كثيرة على السلطة ممن يديرون البلاد سمعنا الكثير ولا نشاهد إلا القليل لأجل من كل هذا.. لا نعرف الإجابة؟! يومياً نستيقظ على كارثة بشعة من قتل وتفجير واختطاف، وتبنى جماعات مسلحة لعمليات إرهابية دون محاسبة الجانى، هل نترك مصرنا الغالية هكذا تضيع أمام أعيننا، إلى متى يستمر الحال هكذا ؟! إلى ما بعد فوات الأوان ؟! لا والله لن نتركها تضيع، مصر التى أتحدث عنها هى كنانة الله فى أرضه. كل يوم نرى ضحايا أبرياء يتساقطون يومآ بعد يوم كأوراق الشجر التى تتطاير فى السماء فى فصل الخريف.. لا نحلم بما هو فى الخيال لكن نحلم بعيشة كريمة ينعم بها كل مواطن على هذه الأرض الطاهرة، لا نريد حقد ولا كراهية لكن نريد حب وإخاء وسلام نحلم لمصرنا بأن ترتقى من دولة نامية إلى دولة عظمى، نحن نمتلك كل القدرات التى تؤهلنا لذلك.. هذه البلد الطاهرة التى قال الله تعالى عنها فى كتابه الكريم " اهبطوا مصرا فإن لكم فيها ما سألتم". نعلم جيدأ ان الله منحها كل شئ، لا تضيعوا هذه الفرصة؛ فإن مصر الآن فى أمس الحاجة إلينا لكى نقف جميعا بجانبها فى هذه المحنة التى تمر بها. مصر البهية سوف تظل كما يقول عنها العالم انها " أم الدنيا "هذه البلد الوحيدة التى تحتضن كل من يلجأ إليها فى السراء والضراء، يحبونها كحب الحبيب لحبيبته إنها حقآ " أم الدنيا " رغم كل الذى يحدث بها لكنها ثابتة لا تهتز أبدآ، وسوف تظل كذلك، وليذهب الى الجحيم كل من تسول له نفسه الزج بها إلى الهلاك، مصر باقية إلى أمد الزمان.. إنها حقآ كنانة الله فى أرضه. أدعو الشعب المصرى العظيم لأن يقف بجانب مصرنا الحبيبة لكى لا تضيع، نعلم جيدآ أن هناك دولا كثيرة تنظر بأعينها تجاه مصر، يريدون بها السوء لأنهم يعلمون جيدآ حجم ومقدارمصر.. ويعلمون جيدآ ان مصر هى أكبر دولة بالمنطقة لأنها من أهم المناطق فى الشرق الأوسط ؛ ونحن ندرك كل هذه المؤامرات التى تحاك على مصرنا من أجل هدمها وتفكيكها ولكن أقولها مراراً وتكراراً، لا يستطيع أحد فعل هذا لأن الشعب المصرى العظيم مازال موجودآ سوف يدافع عن أرضها لآخر قطرة في دمه.