في أول تعليق كنسي على وثيقة الأزهر الجديدة للحريات أكد نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب أن الوثيقة تدعم كافة الحريات منها التعبير والإبداع والفن والعقيدة وغيرها، كما تنادي بالتوافق الوطنى المنشود، فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر. وأشار الأنبا موسى فى رسالة إلى شباب الأقباط -حصلت "المشهد"على نسخة منها- إلى أنه "إذا كانت هناك رغبة لتفعيل هذه الوثيقة عمليا فهناك عدد من الأمور يجب توفرها منها المحبة، حيث إن المحبة تبنى، والكراهية تهدم. وكل الأديان نادت بالرحمة والتسامح، فالمحبة هى الأساس التى يمكن أن يرتفع فوقه البناء، وهى الأرضية التى نقف عليها بثبات. المحبة تمنع وقوع المشاكل والفتنة، فإن حدثت، فهى وحدها الكفيلة بالحل والتراضى وإنهاء الأزمات". كما دعا الأنبا موسى إلى "ضرورة التوافق حول قواسم مشتركة تجمعنا معا، منها قواسم النية الصادقة فى بناء مصر المستقبل، والرغبة الأكيدة فى العمل معا لخيرها، وهذا ما نرجو أن يتجلى فى مجلس الشعب المقبل. نحن نثق فى تفاعل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مع الأحزاب المدنية، من أجل حفظ التوازن البناء داخل مجلس الشعب، وهذا سيعم بالضرورة أرجاء الوطن، بالإضافة إلى السلام، فهو الثمرة الطبيعية لكل ما مضى، وهو الرغبة الصادقة فى قلب كل مصرى ومصرية، فالسلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، وفى المسيحية نقول عن الله: "هو سلامنا".