أعلن الدكتور نبيل العربي - الأمين العام لجامعة الدول العربية - أنه لاحظ منذ صدور بيان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا يوم 8 من يناير الجاري؛ وجود حملة مغرضة ضد الجامعة العربية وبعثة المراقبين في سوريا؛ تحاول إفشال مهمة البعثة ومعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي. وأكد العربي أن هذه الحملة اشتدت نتيجة تسريبات غير دقيقة نسبت إلى رئيس البعثة خلال تقديم ملاحظاته الشفوية الأولية عن سير أعمال البعثة أمام اجتماع اللجنة الوزارية، وكذلك إضافة عبارات إلى بيان اللجنة الوزارية من جانب بعض أجهزة الإعلام لم تصدر عن اللجنة، وذلك في محاولة لاستفزاز هذا الطرف أو ذاك لينقلب على الجامعة وبعثتها. وأشار العربى إلى أن هذه الحملة انعكست على نشاط البعثة وأعضائها؛ من خلال تعرض بعض أفرادها إلى أعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور، ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى، أدت إلى وقوع إصابات لأعضاء البعثة، وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها، والتهديد بتكرار هذه الاعتداءات في الأيام المقبلة. وأدانت الجامعة العربية هذه التصرفات غير المسؤولة وأعمال العنف ضد البعثة ومراقبي الجامعة، وأكدت على الإشادة بشجاعة أفراد البعثة ورباطة جأشهم، وحرصهم على أداء مهمتهم بكل مسؤولية ومهنية واستقلالية، في ظل ظروف غير عادية، وتعد الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية أفراد البعثة طبقًا لأحكام البروتوكول، وأن عدم توفير الحماية الكافية في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة يعد إخلالاً جوهريًا وجسيمًا من جانب الحكومة بالتزاماتها. بالإضافة إلى حرصها على مواصلة البعثة مهمتها الميدانية في مناخ آمن لأفرادها؛ حتى لا تضطر إلى تجميد أعمالها في حالة شعورها بالخطر على حياة أفرادها أو إعاقة مهمتها، وتحديد مسؤولية الطرف المتسبب في إفشال مهمتها، وترفض أي ضغوط أو استفزازات من أي طرف كان، حكومة أو معارضة، أو محاولة لإثناء البعثة عن القيام بواجبها أو إعاقة أعمالها. ودعت الحكومة والمعارضة إلى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة، وتمكينها من أداء المهمة الموكولة إليها، وتحقيق الهدف النهائي من وجودها على الأرض السورية، والمتمثل في المعالجة السياسية للأزمة السورية.