أعربت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان " حياة " لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان عن تقديرها للجهود التي قام بها الأزهر الشريف في صياغة وثيقة الأزهر الجديدة عن الحريات وحقوق الإنسان. وتحديد فضيلة الإمام الاكبر الدكتورأحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - غدًا " الثلاثاء " 10يناير 2012 للإعلان عن تفاصيل الوثيقة بعد الانتهاء من صياغتها بمشاركة كبار علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية ورموزمن المفكرين والمثقفين. و تدعو" شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان " الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر لتولي رئاسة لجنة عربية وإسلامية لإدارة حوار موسع فى المنطقة العربية أولاً، ثم في الدول الإسلامية؛ بشأن الوثيقة؛ لخلق مناخ للعمل على الأخذ بها؛ لأهمية حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية في تعزير ربيع الثورات العربية، وعدم اكتفاء الأزهر بمجرد إصدارها. وأشارت إلى أن الوثيقة تمثل نقطة تحول في تعامل الأزهر مع تلك القضية الحيوية في حياة الشعوب، كما تدعو شيخ الأزهر الشريف إلى استطلاع رأي عدد من الخبراء في مجال حقوق الإنسان قبل إصدارها؛ باعتبارها تمس عملهم ونشاطهم، وأن لديهم خبرات كبيرة بتجارب دول ومناطق وحضارات وثقافات عديدة؛ في التعامل مع المواثيق والإعلانات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان التعاهدية وغير التعاهدية والوثائق الأدبية والمعنوية. وينتظر أن تتناول الوثيقة أسس ومبادئ ومفاهيم عن حرية العقيدة والاعتقاد، وحرية الرأي والتعبير، وحرية البحث العلمي، وحرية الإبداع، ومفهوم الدولة المدنية، و حقوق الإنسان، والحريات، والديمقراطية، والإطار العام لها، والشروط التي يجب توافرها، وتحذر من استغلال مناخ الحرية في الدول العربية للخروج على القيم العامة، كما تتضمن الوثيقة سبل الإصلاح العربي؛ اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا، والخطوات الإصلاحية الواجب اتباعها للنهوض بالمجتمع، وتحقيق الإصلاح الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، وحق الشعوب في الثورة على الظلم، والضوابط الشرعية التي تحكم العلاقة بين الثوار والنظم الحاكمة؛ بحيث لا تخرج الثورات العربية عن الإطار الشرعي، الذي يحكم العلاقة بين الحاكم والمحكوم.