يعقد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء، بمشاركة كبار علماء الأزهر ورموز الأدباء والمفكرين، للإعلان عن وثيقة الأزهر للحريات وحقوق الإنسان، والتي انتهى إليها الأزهر بعد لقاءات متواصلة مع رموز الفكر والثقافة في مصر وكبار علماء الأزهر. وقال مصدر مسئول بالأزهر، إن الاجتماعات التي عقدت في رحاب الأزهر، والتي عقد آخرها يوم السبت، بمشاركة كبار علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية ورموز الفكر والثقافة، انتهت إلى صياغة بنود وثيقة الأزهر حول الحريات العامة وحقوق الإنسان في ظل ثورات الربيع العربي، وشارك في تلك اللقاءات من كبار الكتاب والمفكرين من أبرزهم الدكتور جابر عصفور، وصلاح فاضل، ومن الأهرام نبيل عبد الفتاح، والدكتور عمرو عبد السميع، وهالة مصطفى. وتحدد الوثيقة أسس حرية الاعتقاد وحرية الرأي ومفهوم الدولة المدنية، وحالة الحقوق والحريات في العالم العربي، مقارنة بمثيلاتها في الغرب، والضوابط الشرعية، التي تحكم العلاقة بين الثوار والنظم الحاكمة، بحيث لا تخرج الثورات العربية عن الإطار الشرعي، الذي يحكم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبحيث يتم إغلاق الباب أمام الأفكار الغريبة الوافدة التي تحاول إفساد ثورات الربيع العربي. كما تتضمن الوثيقة، حق الشعوب في الثورة علي الظلم، وتحذر في نفس الوقت من استغلال مناخ الحرية في الدول العربية لخروج علي القيم والأطر العامة، التي تصنع سياجاً قوياً يحمي تسرب الأفكار الغريبة، التي تخالف قيم وتعاليم الدين الإسلامي. وتتركز الوثيقة الأزهرية الجديدة، حول سبل إصلاح الشأن العربي، وتحقيق الديمقراطية في المنطقة العربية، والخطوات الإصلاحية الواجب اتباعها للنهوض بالمجتمع العربي اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا، وسبل تحقيق الإصلاح الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، وإقرار حقوق الإنسان، وحسن توزيع الثروات العربية، وحق الثورة في التعبير عن تطلعات الشعوب، كما تتضمن ملامح الوثيقة، عددا من النصائح التي يوجه من خلالها نداء من الأمام الأكبر إلى الشعوب العربية وحكامها. وقضايا الحريات والإطار العام لها والشروط التي يجب توافرها ووضع معايير محددة تتناسب والتغيرات التي طرأت علي العالم العربي بعد الثورات الأخيرة.