أكدت مصادر عسكرية أمريكية لموقع "ديبكا" - المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية - وصول قوات أمريكية إلى إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، مؤكدين بقاءها في إسرائيل حتى نهاية 2012 على الأقل. وأشار الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي إلى أن تلك القوات الأمريكية قد وصلت إسرائيل في إطار الاستعدادات الأمريكية للمواجهة العسكرية مع إيران، وقد يتسبب ذلك في اندلاع حرب إقليمية. وأوضح التقرير أن هناك حاملة طائرات أمريكية سوف ترسو أمام السواحل الإسرائيلية، وسيتم التنسيق بينها وبين القوات الجوية الإسرائيلية. وعن أعداد القوات الأمريكية الوافدة لإسرائيل، أوضح التقرير الإسرائيلي أن حوالي 9 آلاف جندي أمريكي سيصلون إسرائيل، أغلبهم طيارون وجنود مارينز وضباط استخبارات وعناصر من البحرية الأمريكية وآخرون من مشغلي أنظمة الدفاع الصاروخي وفنيون. حيث ستصل تلك القوات الأمريكية في إطار مناورة عسكرية بين البلدين. وربط التقرير الاستخباراتى الإسرائيلي بين توقيت نشر البيان عن مناورة مشتركة بين واشنطن وتل أبيب يوم الخامس من يناير وبين الإعلان الإيراني عن استعداداته لمناورة جديدة للتدريب على إغلاق مضيق هرمز خلال فبراير المقبل، بالرغم من أن القوات الإيرانية قد انتهت من مناورة مماثلة خلال الأسبوع الماضي. وكشف "ديبكا" عن اتصالات تمت بين وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" ونظيره الأمريكي "بانيتا" ومسؤولين أمريكيين آخرين بمشاركة وزير الدفاع البريطاني "مارتن ديمبسي". وكان "ديمبسي" الذي أجرى مؤخرًا زيارة لواشنطن قد أعلن أن بريطانيا تستعد لضرب إيران في حالة إغلاقها لمضيق هرمز – بحسب "ديبكا" – ولكنه قد استبعد تلك الجملة بناء على طلب نظيره الأمريكي. وبالرغم من وصول قوات أمريكية لإسرائيل، فإن مصادر عسكرية إسرائيلية وأمريكية أوضحت للموقع أن تلك الأنشطة العسكرية أمام إيران تحاول إظهار التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، وأنه حتى الآن لم يتفق الطرفان على جميع التفاصيل المتعلقة بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وأن وصول قوات أمريكية لإسرائيل يأتي فقط في إطار التنسيق الدفاعي بينهما.