أعلنت مصادر عسكرية أمريكية لموقع «ديبكا» -المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية – عن وصول قوات أمريكية إلي إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، مؤكدين بقاءها حتي نهاية 2012 علي الأقل. وأشار الموقع إلي أن تلك القوات قد وصلت إسرائيل في إطار الاستعدادات الأمريكية للمواجهة العسكرية مع إيران، والذي قد يتسبب في إندلاع حرب إقليمية. وعن أعداد القوات الأمريكية الوافدة لإسرائيل، أوضح التقرير الإسرائيلي أن حوالي 9 آلاف جندي أمريكي سيصلون لإسرائيل، أغلبهم طيارون وجنود مارينز وضباط استخبارات وعناصر من البحرية الأمريكية وآخرون من مشغلي أنظمة الدفاع الصاروخي وفنيون. وربط التقرير الاستخباراتي الإسرائيلي بين توقيت نشر البيان عن مناورة مشتركة بين واشنطن وتل أبيب يوم 5 يناير وبين الإعلان الإيراني عن استعداداته لمناورة جديدة للتدريب علي إغلاق مضيق هرمز خلال فبراير المقبل. وبالرغم من وصول قوات أمريكية لإسرائيل، إلا أن مصادر عسكرية إسرائيلية وأمريكية أوضحت أنه حتي الآن لم يتفق الطرفان علي جميع التفاصيل المتعلقة بشن هجوم علي المنشآت النووية الإيرانية، وأن وصول قوات أمريكية لإسرائيل يأتي فقط في إطار التنسيق الدفاعي بينهما. وفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام ايرانية عن مسئول بارز تأكيده أن منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض سيبدأ تشغيلها قريباً في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر بين الجمهورية الإسلامية والغرب بشأن طموحات طهران النووية. وعلي صعيد متصل، غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طهران في جولة تستمر خمسة أيام وتشمل أربعة بلدان في أمريكا اللاتينية هي فنزويلا ونيكاراجوا وكوبا والإكوادور، لتعزيز العلاقات معها ما يثير قلق الولاياتالمتحدة. وأكد نجاد في بداية جولته أن العلاقات الإيرانية مع دول أمريكا اللاتينية جيدة جدا وتتطور، وأن ثقافة شعوب هذه المنطقة ومطالبها التاريخية تتشابه مع مطالب الشعب الإيراني. من جانبها, دعت واشنطن دول أمريكا اللاتينية إلي عدم تعزيز علاقاتها مع الرئيس الإيراني مع تزايد الضغط علي طهران للتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: إن النظام الإيراني يشعر بالضغط المتزايد من قبل المجتمع الدولي ويقوم ببحث يائس عن حلفاء. وهذه البلدان الأربعة المعادية للولايات المتحدة اقتربت في السنوات الأخيرة من إيران خصوصا فنزويلا الذي زار رئيسها تشافيز طهران تسع مرات خلال سنوات حكمه ال13. ومن جانبه، أشاد أحمدي نجاد بتشافيز واصفا إياه بالبطل المناضل ضد الاستكبار الذي يعمل من أجل وقف التبعية السياسية والاقتصادية في أمريكا اللاتينية تجاه الولاياتالمتحدة.