عقد وزير الخارجية نبيل فهمى اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات مع وزير خارجية بوروندى لوران كافاكورى علي هامش زيارته الحالية لبوروندى والتى يرافقه خلالها وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور أيمن فريد أبو حديد ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة المهندس إبراهيم محلب. وصرح نبيل فهمى عقب المباحثات بان الاجتماع كان تفصيليا أكدت خلاله مجددا على الأولوية التى تعطيها مصر لأفريقيا فيما عبر وزير خارجية بوروندى عن تقديره وتأثرهم لان تترك مصر اجتماعات أخرى لإتمام زيارة لبوروندى وأوغندا. وقال ان وزير خارجية بوروندى اكد انه سيعمل وفقا لتعليمات رئيس بلاده فى الإطار الإفريقى على ضمان المشاركة الكاملة لمصر باعتبار ان هذا هدف ومصلحة إفريقية وليست فقط مصلحة مصرية وانهم سيبدأون بالتشاور مع نظرائهم وبشكل خاص مع رئيس أوغندا فى هذا الإطار. وأضاف فهمى انه تم كذلك التشاور فى مسائل التعاون الثنائى حيث اكد وزير خارجية بوروندى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون فى مجال التعليم لان التعليم لديهم إلزامى ولم يتطور للتعليم المدرسة الكامل، وقد وعدته بدراسة ذلك . وأشار فهمى الى انه تم التطرق للمشاكل التى قد تواجه القطاع الخاص الأجنبى فى بوروندى وكيفية تشجيع نشاطه وبخاصة جراء ارتفاع التكلفة بالنسبة للشركات واهتم الوزير البوروندى بان يعرض علينا بشكل واضح خطة التنمية فى بلاده بما يسمح بتعزيز افاق التعاون وحتى يتمكن القطاع الخاص المصرى من تخفيض تكاليف العمل فى بوروندى. وقال نبيل فهمى اننا تحدثنا كذلك عن الأوضاع الإقليمية عامة والقمة الإفريقية القادمة والدور الذي يجب ان يتم لنجاح القمة واتخاذ خطوات نحو استعادة مصر لدورها فى افريقيا كما تم التطرق الى تعاون مصرى بوروندى فيما يخص ترشيحات البلدين فى المنظمات الدولية .. كما وعد وزير خارجية بوروندى بان يهتم بالتشاور مع وزراء خارجية دول حوض النيل وشرق افريقيا لاتخاذ مواقف مؤيدة لمصر فى المحافل الدولية وبدء حوارات ايجابية بناءة بين دول حوض النيل للوصول لحلول تاخذ فى الاعتبار مصالح الجميع ولا تنتهى بالمساس باى طرف من الاطراف . وحول لقاءاته المتعددة مع القادة الافارقة وجولته الافريقية الحالية وما اذا كانت كسرا لمحاولات وتحريض بعض الدول لاقصاء مصر من محاور الحركة على الساحة الافريقية قال فهمى انه سيؤدى لكسر هذه المحاولات والتصدى لها وافشالها ولكنه ليس هدفا فى حد ذاته مؤكدا ان ” السياسة الخارجية لن تتحرك كرد فعل ” فقد وضعنا خطة واهداف وأولويات ونقوم بتنفيذها وعندما نعلن شيئا نعلن بجدية . وشدد فهمى على ان هناك "اعادة مركزة" للسياسة الخارجية المصرية عربيا وأفريقيا ويجب ترجمة ذلك لمواقف وحوارات ولقاءات ومشروعات على مختلف المستويات .. والجانب العربى أيسر ويمضى على المستوى الحكومى وهناك زيارة بعد يومين رفيعة المستوى لمسئولين مصريين فى بعض الدول العربية كما ان الرئيس منصور قام بزيارة السعودية والاردن وسيكون له لقاءات اخرى اضافة للقاءاتى المستمرة مع الوزراء العرب . وأضاف: ان تركيزه هو ان يتم بالتوازى مع ذلك نشاط أفريقى معربا عن اعتقاده بان وجود الرئيس عدلى منصور فى القمة العربية الافريقية القادمة بالكويت سيشكل فرصة للحوارات بينه وبين القادة الافارقة بالاضافة الى القادة العرب .