نظم عشرات الألاف من انصار الحراك الجنوبي اليمني اليوم السبت، تظاهرات في عدنجنوب اليمن للمطالبة بالانفصال وذلك لمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال ما كان يعرفباليمن الجنوبي. وجرت التظاهرة التي دعا لها الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي في هدوء لكن شخصا قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح حين اطلقت عيارات نارية في ظروف غير واضحة حتى الان اثناء القاء خطب من على منصة، بحسب ناشطين ومصدر طبي. وتحت انظار قوات الامن التي انتشرت حول المباني العامة، تجمع المتظاهرون الذين تدفقوا من مختلف المحافظات الجنوبية في اليمن، في ساحة العروض باحد احياء عدن ملوحين برايات دولة اليمن الجنوبي السابقة "1967-1990" ورافعين لافتات تدعو الى انفصال الجنوب عن الشمال منها "لا للحوار اليمني نعم للاستقلال والتحرير، والاقاليم ليست الحل، والاستقلال مطلبنا، ولا للمبادرات الخليجية والدولية، ومرددين هتافات" اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لايمكن تحكمنا". وقال الاعلامي في الحراك الجنوبي ماجد الشعيبي لفرانس برس " ان الجنوبيين يستعدون لاحياء ثورة اكتوبر 1967 بمليونية جديدة ستبدأ عصر اليوم، يومنا هذا السبت للتأكيد على ان الثورة الجنوبية مستمرة والهدف منها استعادة الدولة السابقة التي كانت قبل 1990. واضاف ان التظاهرة تحمل رسالة اخيرة للمجتمع الدولي تطالبه الاهتمام بالقضية الجنوبية لكون مصالحه في اراضينا وليس بيد نظام صنعاء. وقال الزعيم الجنوبي النافذ رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم في بيان أن شعب الجنوب لا خيار امامه لاستعادة حريته وكرامته سوى التحرير والاستقلال وتعرقل قضية الجنوب اعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه ممثلو الجناح المعتدل في الحراك الجنوبي المؤيد لحكم ذاتي. وفي بيان تمت تلاوته اثر التظاهرة اعلنت المنظمات المشاركة "رفضها التام للحوار الوطني" وحذرت المجتمع الدولي من "اي محاولة لفرض حل جزئي لا يستجيب لتطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واضافت المنظمات "ان قيام دولة في الجنوب سيمثل تعزيزا للسلم والاستقرار وبحسب ناشط جنوبي فان الحادث المسلح اثناء القاء الكلمات نجم عن مشاحنة بين انصار باعوم وانصار نائب الرئيس الاسبق علي سالم البيض. واقر المؤتمر الذي كان يفترض ان تنتهي اعماله في 18 سبتمبر مبدأ دولة فدرالية لكن الانفصاليين الجنوبيين يطالبون بدولة فدرالية ذات كيانين شمالي وجنوبي بينما يقترح نواب الشمال والرئيس عبد ربه منصور الهادي ان تكون دولة بعدة كيانات. ومن شان المؤتمر ان يعد لصياغة دستور جديد وانتخابات عامة في فبراير 2014 بعد فترة انتقالية تدوم سنتين وبدات في فبراير 2012 مع رحيل الرئيس السابق.