قال الرئيس السوري بشار الأسد، "إن أشياء كثيرة تغيّرت خلال الأربعين عامًا الماضية، مع تغيّر الأجيال وتغيّر الظروف طبعًا، نستطيع القول إنه منذ أربعين عامًا كانت الدول العربية موحّدة بكل قطاعاتها وبكل جوانبها، إعلاميًا، ثقافيًا، عقائديًا، معنويًا، سياسيًا، وعسكرياً في وجه عدوّ واحد هو العدو الصهيوني". وأضاف الأسد، لصحيفة "تشرين" الحكومية في عددها الصادر اليوم الأحد بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر ضد إسرائيل في عام 1973: اليوم نرى أن الدول العربية موحّدة لكن ضد سوريا، أي نحن نتحدث عن شيئين متناقضين تمامًا، في ذلك الوقت كان الجيشان السوري والمصري يخوضان معركة واحدة ضد عدوّ واحد هو العدو الإسرائيلي، اليوم للمصادفة في هذه الأسابيع الأخيرة، الجيشان يخوضان أيضًا معركة ضد عدوّ واحد ولكن لم يعد العدو هذه المرة هو العدو الإسرائيلي، بل أصبح العدوّ الذي يقاتل الجيش السوري والجيش المصري هو عربي ومسلم". وأكد الأسد، أن الشعب السوري هو الذي صنع "حرب تشرين"- حرب 6 أكتوبر- بصموده وباحتضانه للقوات المسلحة التي تعد صانعة تاريخ سوريا منذ الاستقلال بكل التفاصيل العسكرية منها والسياسية. وتابع الأسد، "اليوم ينظر الشعب السوري إلى هذه القوات المسلحة أيضًا النظرة نفسها التي نظر إليها عبر تاريخه بعد الاستقلال، هي نظرة الأمل في أن تتمكن من دحر الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى سوريا، كلنا ثقة بتاريخنا.. كلنا إيمان بالله وبالوطن وبهذا التاريخ.. وكلنا إيمان بأننا سننتصر بصمود ووعي الشعب، وببسالة وشجاعة قواتنا المسلحة. وأضاف الأسد "لو عدنا لتاريخ سوريا منذ الاستقلال هي التي صنعت تاريخ سوريا بكل التفاصيل، بالأحداث العسكرية منها أو الأحداث السياسية وفي مقدمتها الوحدة مع مصر التي صنعتها القوات المسلحة بالدرجة الأولى عندما ذهب وفد عسكري والتقى بعبد الناصر، هي التي واجهت الإخوان المسلمين.. هي التي ساهمت في توحيد لبنان.. هي التي خاضت حرب تشرين التحريرية، وما زالت هذه القوات المسلحة تصنع تاريخ سوريا.