كشف مسئول فلسطيني انه تم تسجيل عمليات تلاعب تمت ما بين حارس أملاك الغائبين ودائرة أراضي إسرائيل ودوائر إسرائيلية حكومية بهدف نقل ملكية العقارات الفلسطينية في منطقة وادي حلوه في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لصالح الجمعيات الاستيطانية، وهذا ما حصل لأكثر من 30 بؤرة استيطانية في الحي المذكور والمتوقع ان تستأنف هذه الحملة مع مطلع العام الحالي والذي ربطها مع مشروع باب المغاربة. وقال المحامي احمد الرويضي -مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية- ان منطقة وادي حلوه في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك هي المنطقة التي يتركز فيها عمل الجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية وبشكل خاص جمعية العاد، خلال العام 2012 حيث كان قد بدأ الاستيطان في هذه المنطقة في العام 1991. وأضاف الرويضي فى تصريحات صحفية "من الواضح لدينا ان عمليات تلاعب تتم بين دوائر حكومية إسرائيلية مختلفة بما فيها بلدية القدسالغربية لتسهيل تواجد المستوطنين في المنطقة والحكومة الإسرائيلية توفر الدعم الأمني والمالي لهذه الجمعيات وتحاول استغلال قوانين إسرائيلية للسيطرة على الأرض هناك وبشكل خاص قانون لاستملاك للمصلحة العامة وقانون أملاك الغائبين وغيرها التي تعتبر الإنسان الفلسطيني وعقاره وأرضه مجرد غائب في وطنه يباح أرضه وماله". وتابع الرويضي "لا يبتعد عن ذلك الحفريات التي تجري في المنطقة ومنها التي تجري في مدخل عين سلوان والتي أثرت على أساسات المسجد المجاور، ورغم ان العين وقف إسلامي إلا ان إسرائيل وبشكل خاص دائرة الآثار نقلت هذه المنطقة لتصرف جمعية العاد والتي هي تتولى الحفريات باسم دائرة الآثار وشكلت الحفريات خطورة كبيره على المسجد وروضة الأطفال المجاورة". وأشار الرويضي الى ان 20 الف منزل بالقدس مهددة بالهدم بحجة البناء غير المرخص حيث تستخدم إسرائيل القوانين الإسرائيلية وإجراءات التخطيط لتفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين، هذا الهدم ليس قانونيا موضحا أنه لا يسمح لنا كفلسطينيين بالبناء ومن هنا يضطر المواطن المقدسي للمحافظة على بقائه للبناء بدون ترخيص في غياب التنظيم الهيكلي. واكد الرويضي ان إسرائيل لا تملك تغيير القوانين بموجب الاتفاقيات الدولية ولا ممارسة تهجير قسري للمواطنين وان هناك مسؤوليات سياسية على اللجنة الرباعية وعلى الأممالمتحدة والدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف وبشكل خاص اتفاقية جنيف. وشدد الرويضي على أهمية العمل على دعم الإنسان المقدسي لمواجهة التحديثات وبالتالي المطلوب خطة وطنية متكاملة تشارك بها عدة مركبات فلسطينية لحماية القدس ضمن موازنة واضحة كما المطلوب تضافر جهود المؤسسات الأهلية مع المؤسسات الدولية التي تتخذ من القدس مقرا لها لتوفير وثائق وتحضير قضايا لملاحقة هذه الجرائم على المستوى الدولي والمحلي ايضا. وحمل الرويضي منظمة اليونسكو مسؤولية عن الحفريات في هدا الموقع الأثري في عين سلوان ونحن على اتصال مع مديرها العامة بخطورة الحفريات على الاثر الحضاري العالمي في القدس ونحاول الآن التحضير لندوة عالمية لوضع اليونسكو امام مسؤولياتها بهدا المجال.