قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد، إن مخرج الأفلام الوثائقية الكندي"جون جريسون"ومرافقه الطبيب " طارقلوباني" المعتقلين في سجن طرة دخلا في إضراب عن الطعام بعد أن تم القبض عليهما قبل ستة أسابيع أثناء تواجدهما بمحيط قسم الأزبكية أثناء أحداث رمسيس، بتهمة محاولة اقتحام القسم. وقالت الصحيفة أن السلطات المصرية تجاهلت آلاف الدعوات التي طالبت بالإفراج عنهما، ونشرت الصحيفة معلومات تم تسريبها من السجن ونفيا لبيان انهما تعرضا للتعذيب داخل السجون المصرية من صفع وضرب وحلق شعرهم واتهامهما بأنهما مرتزقة أجانب ، وتم القبض عليهما دون تهمة، ووضعهما في زنزانة غيرأدمية ممتلئة بالحشرات ووضعهم مع 36 سجين آخر. وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد أن بدأ إطلاق النار بدأ جريسون توثيق المجزرة، في حين كان اللوباني يسعف بعض الجرحى والتي شهدت وفاة نحو 50 مواطنا من غير المسلحين. وأشارت الصحيفة إلي أن اللوباني وجريسون كانا في طريقهما إلى غزة، حيث يخططان لتدريب الأطباء الفلسطينيين، لكن إغلاق الطرق جعلهما يمكثان يومًا إضافيًا في القاهرة، وتعطلت أعمالهما بسبب الاضطرابات السياسية في مصر. وتابعت الصحيفة قولها أن النيابة العامة المصرية تجاهلت مطالبة الجارديان بإجراء مقابلة مع جريسون واللوباني في السجن.وعلقت قائلة يبدو أن ذهابهما لغزة جعل السلطات المصرية تعتقد بأنهما يدعمان الاخوان المسلمين في مصر. وتزعم الصحيفة أن السجون المصرية مازالت مكتظة بالمسجونين ظلماً، بعد سلسلة من الاعتقالات التعسفية بدون توجيه تهم حقيقية للإعلاميين وخاصة العاملين في قناة الجزيرة مثل "عبدالله الشامي، محمد بدر" ومراسل المصري اليوم أحمد أبو دراع، وأن الاخير يواجه محاكمة عسكرية للإبلاغ عن انتهاكات الجيش المزعومة في حملة مكافحة الارهاب في سيناء .