تسبب تجدد الاشتباكات بين عائلتي نجع سعودي والصوالح، بمنطقة الكباري بمدينة سوهاج، في إغلاق مدرسة نجع سعودي الابتدائية، بعد ساعتين من الرعب والترويع عاشها تلاميذ المدرسة وأولياء أمورهم بعد محاصرة الجميع داخل أسوار المدرسة، وسط إطلاق نار كثيف من الجانبين من أمام وخلف المدرسة، وسط غياب أمني ملحوظ. بدأت الواقعة برفض بعض أفراد من عائلة نجع سعودي السماح لعائلة الصوالح بدفن أحد المتوفيين من العائلة بمقابر قرية نجع سعودي لوجود خصومة ثأرية بين الطرفين أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، فتجمع أهالي المتوفي بالأسلحة النارية متوجهين ناحية المقابر الملاصقة لمدرسة نجع سعودي الابتدائية، ليجدوا عائلة نجع سعودي في انتظارهم بالأسلحة النارية، ليشتبك الطرفين في معركة تبادلا فيها إطلاق النار بكثافة أمام وخلف المدرسة؛ مما أدي لحدوث حالة من الرعب والذعر وسط تلاميذ المدرسة وأولياء أمورهم الذين سارعوا للمدرسة لنجدة أبنائهم وسط دوي طلقات النار معرضين أنفسهم لخطر محقق، لتتكدس المدرسة بالتلاميذ وأولياء أمورهم والعاملين بها وسط حالة من الفوضي وبكاء هستيري من التلاميذ وتبول بعضهم في ملابسه من الخوف والفزع، وصراخ وعويل من أمهاتهم، وحاول بعض التلاميذ الهروب من المدرسة متجهين ناحية المقابر المجاورة ليتفادوا المرور بالشوارع المحيطة بالمدرسة التي تشهد تبادل إطلاق النار ففوجئوا بإطلاق نار كثيف من داخل المقابر. وأكد المسئولون عن المدرسة لمصادر صحفية أن المدرسة تشهد تبادل إطلاق النار بصفة مستمرة لوقوعها في منطقة صراع مستمر بين العائلتين، وأنهميطالبون بتوفير حماية للتلاميذ والعاملين بالمدرسة، ونفس المطلب طالب به أولياء أمور المدرسة والعاملين بها، الذين أكدوا أنهم قاموا بإبلاغ الشرطة منذ إطلاق أول رصاصة، لكن أحداً لم يسارع لإنقاذ الموقف.