واصل تلاميذ مدرستى عزبة خلف الابتدائية المشتركة بقرية قصير العمارنة بمركز القوصية وتلاميذ قرية المعابدة بمركز أبنوب فى أسيوط تغيبهم عن المدرسة لليوم الثانى على التوالى، خوفاً على حياتهم من الأعيرة النارية العشوائية المتلاحقة من أسلحة آلية وثقيلة؛ فى محيط المدرستين والطرق المؤدية إليهما. حيث يتبادل ما يقرب من 30 عائلة وأسرة بعزبة خلف في القوصية؛ وعشرات العائلات الاخرى في المعابدة في خصومات ثأرية راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من الرجال والنساء والأطفال – بحسب قول اولياء امور التلاميذ. وقال عبد العاطي علي ولي أمر ل3 اطفال من عزبة خلف أن المدرسة محاصرة وسط العائلات المتناحرة وطلقات الرصاص تأتي من كل مكان واولادي يعودون الى المنزل مزعورين من صوت الطلقات وأخشى عليهم ان يصيب احدهم انهيار عصبي بسبب صغر سنهم، مضيفاً أنه يخشى اذا أصيب أو قتل أي تلميذ بالمدرسة فسوف تدخل عائلته في خصومة جديدة مع العائلة التي قتلته؛ وبهذا تستمر بحور الدماء في القرية. وفي المعابدة تكرر نفس المشهد وغاب التلاميذ وبعض المعلمين عن المدرسة وقال ابراهيم عيد ولي أمر إنه منع ابنته من الذهاب الى المدرسة خوفاً من اصابتها برصاصات طائشة تودي بحياتها، وتدخله في مشاكل ثارية مع العائلات المتخاصمة؛ قائلاً هتكون (المصيبة .. مصيبتين). وأشار عدد من أولياء الأمور في القريتين "هنقعد عيالنا في البيت اذا لم يتم تأمين التلاميذ والمعلمين والمدارس خاصة أن المدارس بها تلاميذ من قرى مجاورة والطريق التي يقطعونها يومياً منتشرة بالعائلات المتناحرة . وطالب اولياء الامور بتدخل وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط وتكثيف التواجد الأمني في قرى وعزب القصير والمعابدة لمنع النزاعات بين العائلات والحد من انتشار الاسلحة التي يحملها حتى الاطفال والنساء. من جانبه قال ابراهيم موافي، وكيل وزارة التربية والتعليم، انه قدم مذكرة للجهات الامنية بالوضع الامني في عوب خلف وقرية المعابدة، مؤكدا انه اصدر تعليمات للمدارس انه في حالة اطلاق النيران ينصرف التلاميذ والمعلمون من المدرسة خوفاً على حياتهم، لافتاً إلى أن يخاطب دائماً رؤوس العائلات في القريتين للتدخل ومحاولة فض النزاعات ولو في ساعات الدراسة فقط.