فى تطور سريع للاشتباكات المسلحة بين عائلتى «آل طويلة» والأشقاء «جمال ومحمد وشريف سعد مصطفى» بمعاونة أفراد عائلة «آل عسر» طارد مسلحون من طرفَى الخصومة فى الثامنة أمس مدرعة تابعة لمركز شرطة دشنا، تمكنت من دخول القرية من ناحية طريق «مصر - أسوان»، وتمركزت بجوار مدرسة «مهدى محمد طه» الابتدائية فى محاولة فاشلة لتأمين حضور المدرسين. كان أهالى «نجع الجامع» بقرية «السمطا قبلى» التابعة لمركز دشنا، فى قنا، قضوا ليل أمس الأول، على أصوات الأسلحة النارية، بمختلف أنواعها «المتعدد والجرينوف والآلى»، بعد اعتلاء عدد من المسلحين مبنى مدرسة «مهدى محمد طه» الابتدائية المشتركة، وتبادل إطلاق الأعيرة النارية. أحد أهالى القرية، رفض ذكر اسمه، قال ل«الوطن»: إن معارك عنيفة بالأسلحة النارية وقعت بين عائلتى «آل طويلة» والأشقاء جمال ومحمد وشريف سعد مصطفى، بمعاونة أفراد عائلة «آل عسر»، وذلك لوجود خلافات مالية تتعدى قيمتها 10 ملايين جنيه. وأكد أن الحياة متوقفة منذ عدة أيام، والأطفال حبيسة المنازل، وتم إغلاق مدرسة «نجع الجامع الإعدادية المشتركة» التى تضم 990 تلميذاً، ومدرسة «مهدى محمد طه الابتدائية المشتركة» التى تضم 1400 تلميذ، فضلاً عن إحجام الموظفين عن الذهاب لأداء عملهم فى المصالح الحكومية، وامتناع السائقين من الاقتراب من حدود القرية. وأشار إلى أنه فى الثامنة مساءً بدأ المسلحون المعتلون لمبنى مدرسة «مهدى محمد طه»، التى تتكون من 4 طوابق، فى إطلاق الأعيرة النارية بكثافة باتجاه مدرسة «نجع الجامع الإعدادية المشتركة» التى يقطن بالقرب منها أفراد الطرف الثانى. وناشد عدد من أهالى القرية وزير الداخلية إقالةَ اللواء صلاح مزيد لتعمده تضليل الرأى العام، مشيرين إلى أنه نفى لعدد من وسائل الإعلام وجود أى اشتباكات مسلحة بالقرية على الرغم من تثقب جدران وحوائط عدد من منازل القرية بفعل طلقات الأسلحة النارية المتطورة. وقال عيسى عبدالعاطى «ع. ع» (30 سنة - مزارع): «مش قادرين نودى عيالنا فى ضرب النار والبلطجية اللى محتلين المدرسة». وأردف بقوله: «نفسى نعيش فى أمن وأمان زى زمان». وقال عماد شاكر، وكيل مديرية التربية والتعليم بقنا: «إحنا نعمل إيه، المدرسين جاءوا للمدرسة، ونسبة كبيرة من التلاميذ حضروا، ولا نستطيع إجبار أولياء الأمور على إحضار أطفالهم».