أغلقت مدرستا محمد مهدي ونجع الجامع التابعتان لقرية السمطا مركز دشنا محافظة قنا، أبوابهما لمدة خمسة أيام بداية من يوم الثلاثاء الماضي حتى اليوم السبت، أمام طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية بسبب تناحر عائلات. وأكد شهود عيان بالنجع -رفضوا ذكر أسمائهم- نظرًا لتقارب الموقف، أن السبب الحقيقي وراء إطلاق النار هو خلاف عائلات على أموال آثار، الأمر الذي أدى إلى استخدام الأسلحة بشكل كثيف، ما أدى إلى الاستيلاء على مدرسة محمد مهدي الابتدائية وإطلاق الأعيرة النارية، والاستيلاء على منصة مسجد النجع، والمباني العالية. وصرح نقيب معلمي دشنا ل"المصريون" بأنه تم إغلاق مدرسة محمد مهدي بسبب استيلاء أحد الأطراف على المدرسة وجعلها منصة لإطلاق النار على الطرف الثاني، الأمر الذي أدى إلى توقف العملية التعليمية لمدة 5 أيام متتالية حتى هذا اليوم. وأضاف أن مدارس مركز دشنا تشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب كثرة الخلافات الثأرية، وتناحر جميع القبائل، منها مدرسة أبو عزوز التي شهدت حالة إغلاق لمدة أيام بسبب اشتباكات بين طرفين بالأسلحة النارية، الأمر نفسه شهدته مدارس فاوى بالحامدية. وتابع أن هناك الكثير من المدارس فى القرى التي تشهد خلافات ثأرية يوجد بها نقص في عدد المعلمين بسبب نقل جميع المعلمين في المدارس التي تقع في بؤر التناحر، لدواع أمنية. وأعرب عن حزنه الشديد بسبب غياب الشرطة من مركز الشرطة وكأنه أخر من يعلم بالواقعة . من ناحيته أكد مأمور مركز شرطة دشنا أن المركز لا يعلم شيئًا عن تلك الواقعة والأحداث التي تدور في أحد نجوع قرية السمطا، موضحًا أنه لم يتم إبلاغ المركز من المدرسة ولا نقيب المعلمين ولا حتى الأهالي.