أعادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى الأذهان ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي - إيهود باراك - في أواخر شهر نوفمبر الماضي من تصريحات تفيد بقرب نجاح المحاولات الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية في غضون تسعة أشهر، بما يشير إلى تنامى التوقعات باحتمالية شن عمل عسكري ضد إيران في عام 2012. وضاهت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - تصريحات باراك بما صرح به نظيره الأمريكي - ليون بانيتا - بأنه يوجد ما يقرب من عام أو أقل يفصل إيران عن امتلاك سلاح نووي قائلاً "إنه في حال وقوع هذا السيناريو فسوف نتعامل معه بطريقتنا" دون أن يوضح ما يقصد بذلك. وقالت الصحيفة إن الأمور باتت أكثر وضوحًا وربما يكشف عام 2012 الجديد عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.. لافتة إلى أن إشارة باراك إلى فترة التسعة أشهر أنما تشير إلى أن الإسرائيليين يتحدثون عن الفترة التي سوف يحتاجونها لشن غارة ناجحة على المنشآت النووية الإيرانية. وبالمثل، عزت الصحيفة تصريحات بانيتا إلى رغبة الولاياتالمتحدة في إتاحة الوقت لإسرائيل لتقييم مدى تعامل إيران مع العقوبات القاسية التي يفرضها البيت الأبيض والدول الغربية عليها ولا سيما خلال محاولتهما تحجيم الدخل الإيراني من قطاع النفط. وأردفت الصحيفة أنه إلى جانب تلك المؤشرات يحاول معظم المرشحين في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظر إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل للتعامل بحزم مع إيران، الأمر الذي يشير إلى احتمالية وقوع رد فعل خلال العام المقبل من جانب الغرب على إيران قد يكون عسكريًا. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جورج بيركوفيتش، الباحث السياسي في الشؤون الإيرانية بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بواشنطن، قوله "إن واشنطن وغيرها من الدول تفضل إبقاء الوضع على ما هو عليه حتى بعد الانتخابات الأمريكية". ولفتت الصحيفة في الوقت ذاته إلى الاتهامات المتكرره التي يوجهها الجمهوريون إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتعمده الزج بإسرائيل في طريق المخاطر.. مشيرة إلى استحالة نجاح أي مرشح في الانتخابات الرئاسية حال صدامه مع أغلبية الأعضاء بالكونجرس الأمريكي الذين يدعمون إسرائيل بشدة. واختتمت الصحيفة تقريرها بذكر ما أفضى إليه استطلاع رأي صادر عن صندوق مارشال الألماني بوجود نحو 76% من الأمريكيين يعربون عن قلقهم إزاء محاولات إيران لامتلاك أسلحة نووية فيما تجاهل قرابة 8% تلك القضية بينما أبدى 54% موافقتهم على شن عمل عسكري ضد إيران في حال نفاد الطرق كافة.