تقدم اللواء محسن شتا مدير النادي المصري البورسعيدي باستقالته من منصبه، وذلك لعدة أسباب أهمها مخاوفه من وقوع مجزرة جديدة كتلك التي راح ضحيتها 72 مشجعاً من اولتراس الأهلي العام الماضي. وكان شتا ضمن لائحة المتهمين التي شملهم قرار الإحالة للجنايات في القضية، لكنه حصل على البراءة، بعدما ظل عاماً كاملاً قيد المحاكمة في محبسه. وكان رحيل كامل أبو علي رئيس المصري عن منصبه، بعدما تقدم باستقالته مؤخراً كان له أكبر الأثر في تركه للمنصب، حيث كان يربطه بالأخير علاقة قوية، ويرتاح للعمل معه. أما السبب الأهم في الاستقالة هو قرار الداخلية برفض تأمين تدريبات الفريق أو مبارياته الودية، على خلفية الاشتباكات التي نشب بين أولتراس "جرين إيجلز" وأهالي المتهمين في قضية المجزرة، لرغبة الرابطة في المشاركة بالدوري، ورفض الأهالي حدوث ذلك، إلا بعد الإطمئنان على أبنائهم المشاركين في القضية. واستقال شتا مع إصرار الجماهير حضور مباريات الفريق الودية، وتدريباته على ملعب نادي المريخ البورسعيدي، حيث يخشى وقوع أزمات جديدة تؤدي لمجزرة ثانية لن يتحمل أن يتهم فيها على غرار ما حدث في كارثة الاستاد.