صرح عيسى قراقع -وزير الأسرى والمحررين في الضفة الغربية- أنه تم توجيه رسالة اليوم للمشير محمد حسين طنطاوى -رئيس المجلس العسكري- للتدخل لوقف كل العقوبات والإجراءات الاستثنائية بحق المعتقلين الفلسطينيين التى تم اتخاذها خلال فترة خطف شاليط، مشيرا إلى أنه تم تقديم تقرير عن حقيقة أوضاع الأسرى الفلسطينيين الصعبة، موضحا أنهم توجهوا للحكومة المصرية بصفتها الراعية لاتفاق صفقة شاليط والتي بموجبها تلتزم إسرائيل برفع كل الإجراءات العقابية تجاه الأسرى. وتابع الوزير قراقع: ان صفقة شاليط انتهت ولم تلتزم اسرائيل بما وقعت عليه فى الاتفاق من رفع للإجراءات بحق الاسرى منها منع التعليم، والحبس الانفرادي، وحرمان اسرى غزة من زيارة أبنائهم في السجون، واقتحام غرف المعتقلين، والاستفزازات اليومية المتكررة. وأشار الوزير قراقع إلى أن سلطات السجون وللأسف شددت من إجراءاتها ضد المعتقلين وصعدت من مواقفها تجاههم بعد الصفقة. وقال إن هناك اتصالات مكثفة مع مصر ومفوضية حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي وعدد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية للمطالبة بتدخل عاجل لوقف اى عدوان محتمل لإدارة سجن النقب ضد الأسرى الفلسطينيين في السجن لإخراجهم ونقلهم بالقوة محذرا من خطورة ذلك. وقال الوزير قراقع في حديث خاص ل"المشهد": ان إدارة سجن النقب قررت ان تنقل الأسرى الفلسطينيين من احد الأقسام ويصل عددهم نحو 600 أسير على أن تستبدلهم بسجناء سودانيين، وهو ما يرفضه المعتقلون بعد أن هددت إدارة السجن المعتقلين بإخراجهم بالقوة". وقال: ان الأسرى الفلسطينيين يرفضون مبدأ النقل من أساسه ويعتبرونه اجراء غير مبرر ولضرب هيبة المعتقلين والسيطرة عليهم واحكام القبضة وكذلك تشتيتهم هنا وهنالك مشيرا الى ان السجن يتواجد به اكثر من 1200 اسير فلسطينى". وأوضح الوزير: خاطبنا مدير عام السجون الإسرائيلي وحملناه مسؤولية ما يحدث للأسرى فى النقب وان امر نقلهم غير مبرر كما حذرناه من استخدام القوة بحق المعتقلين". وتابع "ان ما يحدث فى سجن النقب الآن هو مخطط لتفتيت الحركة الأسيرة الفلسطينية وضرب لوحدة المعتقلين في السجن ورسم خريطة جديدة ومصادرة لأغراضهم وحتى ملابسهم وأشيائهم الشخصية والتى حصلوا عليها من حسابهم الخاص، وتهددهم الإدارة بالاستيلاء عليها ايضا". وحذر الوزير ادارة السجن من اقتحام سجن النقب معربا عن خشيته من تدخل قوات كبيرة من ادارة السجن في اى لحظة لإخراج المعتقلين وهذا سيؤدى إلى صدام وكارثة مطالبا من كل الجهات التدخل لتجنب حدوث ذلك.