أنور فتحى البالغ من العمر (21 عاماً - طالب هندسة بحرية دفعة 71) تردد اسمه كثيراً بين قوائم شهداء ثورة 25 يناير، لكن الحقيقة أنه لا يزال على قيد الحياة حياً يُرزق. يروى أنور قصته مع ميدان التحرير، قائلاً: إنه كان ضمن ثوار التحرير فى 25 يناير للمطالبة مثله مثل أى شخص فى الميدان بإسقاط النظام، وفى الساعة السادسة مساء يوم الخميس الموافق 3 فبراير, هجم البلطجية على الميدان وكنا نقوم بحماية أنفسنا، وفى تلك اللحظة أصيب شخص بجانبى لا أعرفه برصاصة على يد قناصة فى رقبته خرجت من ظهره، فأسرعت لإنقاذه وقمنا بحمله أنا ومجموعة من الشباب الثائرين إلى المستشفى الميدانى، وأثناء محاولتى لإنقاذ الشخص المصاب والذى استشهد بعد ذلك، سقط منى الكارنيه والبطاقة فوق هذا الشخص، وقام مراسل قناة الجزيرة بالتقاط الكارنيه وأذاع أن الذى استشهد هو الشهيد أنور فتحى طالب هندسة بحرية. الخبر أصاب والدتى بالانهيار التام وأزعج كل من حولى ولم يهدأوا إلا بعد أن قمت بطمأنتهم علىَّ، وأننى بخير وما زلت على قيد الحياة، أما بالنسبة لأصدقائى فبعد ذلك أثار نبأ استشهادى مزحاً كثيراً بيننا حينما وجدنا اسمى بين كل قوائم الشهداء، لكن لا توجد تفاصيل عنى, أما الشخص الذى استشهد بالفعل فلا أحد يعرف عنه أى شىء حتى الآن.