احتفلت كلية التربية للدراسات العليا (GSE) بالجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) بمنح شهادات المعلم المهني المحترف ل65 معلما و إداريا، بينهم 19 معلما من وزارة التربية والتعليم. حضر الحفل الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتور عمرو عزت سلامة مستشار الجامعة؛ والدكتورة سميحة بيترسون، عميد كلية الدراسات العليا في التربية؛ ونهاد شلباية، مدير الشؤون العامة والحكومية بشركة إكسون موبيل، والتي تكفلت، بالإضافة لجهات مانحة أخرى، بالمصروفات الكاملة ل 19 طالبا. حضر الاحتفال أيضا عائلات وأصدقاء الطلاب. جدير بالذكر أن برنامج المعلم المهني المحترف، والملتحق به حالياً 110 طلاب، يقدم شهادات في أربعة مجالات: القيادة التعليمية، والتعليم الأساسي، تعليم المراهقين، والتعليم التقني المتكامل لمدرسي الفصل. وفقا لبيترسون، يتم اختيار برامج الدبلومة حسب الأولويات والتحديات التي تواجهها مصر والعالم العربي. وتضيف: "هذه الدبلومات مصممة لتلبية احتياجات مصر من أجل التطوير المهني للمعلمين. وبما أن التعليم يمثل أولوية قصوى بالنسبة للتنمية البشرية". بينما تساعد شهادة التعليم الأساسي المعلمين المشاركين في فهم وتعزيز تنمية مهارات القراءة والكتابة للأطفال الصغار، تساعد شهادة تعليم المراهقين المشاركين على فهم وتعزيز تنمية مهارات التعلم لطلاب الإعدادية والثانوية. وتوفر شهادة التعليم التقني المتكامل لمدرسي الفصل المعرفة الأساسية والمهارات والقيم في مجال التقنية التعليمية للمعلم بحيث يتسنى لهم إدماج معارفهم ومهاراتهم في الممارسات الصفية اليومية. تقدم كلية التربية للدراسات العليا، بالإضافة إلى دبلومات المعلم المهني المحترف، درجة الماجستير في الآداب في التعليم الدولي والمقارن والتي يلتحق بها 42 طالبا. فبالإضافة إلى محتويات المقررات المركزية، يقوم الطالب باختيار إحدى ثلاث نقاط تركيز متاحة وهي التعليم والتعلم، والقيادة التعليمية، والتخطيط والسياسة التعليمية. يعتبر معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي هو المكون الثالث للكلية والذي من أهدافه تحسين التعليم في مرحلة ما بعد الثانوي في جميع أنحاء العالم العربي من خلال توفير فرص للدارسين والممارسين لإجراء الأبحاث حول إدارة التعليم العالي. ويركز المعهد على الأبحاث، تنمية القدرات، وعقد حلقات نقاش قصيرة الأجل عن الإصلاح ويركز كذلك على التطوير المؤسسي لمراكز الامتياز التعليمية في المنطقة، والتنسيق بين المراكز الإقليمية. يقول محمد عبد الحميد، موجه أول لغة إنجليزية في التربية والتعليم: "أحد أهم الأشياء التي تعلمتها هنا هو كيفية التعامل مع الطلاب بالطريقة التي يريد الطالب أن يتعلمها، وليس بالطريقة التي يريدها المعلم". وأضاف: "لقد تعلمنا أيضا التعاون المجتمعي بين الأسرة والمدرسة وكيفية إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، إخبارهم بالمبادئ التربوية وكيفية التعامل مع أطفالهم". ووفقا لماجدة علي فخري، خريجة هندسة المواد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1983، ومدرسة رياضيات لطلاب المراحل الإعدادية والثانوية، أن أساليب التدريس في تغير مستمر ولهذا يجب على المعلمين ادراك وتعلم الأساليب الحديثة. واضافت: "في الماضي كان التعليم بالتوجيه فقط ولكن الآن أقوم بتطبيق الاستراتيجيات التعليمية الجديدة التي تعلمتها هنا مثل العرض الالكتروني للبيانات واستخدام البرامج التعليمية التفاعلية على الإنترنت". تقوم الكلية، منذ إنشائها عام 2009 واعتمادها من قبل المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي، بتوفير مساعدة محترفة عالية الجودة للمعلمين ومديري المدارس وصناع السياسات التعليمية لتأهيلهم للمعايير الدولية للتعليم. والهدف الرئيسي للكلية هو تشجيع التميز في الممارسة والبحث في التعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي من خلال نظام متماسك ومستدام يدمج التعليم والبحث والحوار حول السياسات. كما تقوم الكلية بتطوير شراكات مع وزارة التعليم المصرية والمؤسسات التعليمية المصرية والدولية للاستفادة من خبراتهم واستكشاف فرص التعاون المهني والأكاديمي.