في صبيحة يوم 16 ديسمبر .. فى الواحدة صباحًا.. وبعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الثانية بساعات.. وفي عودة لمشهد يومي 18 و19 نوفمبر الماضي في شارع محمد محمود.. وبعد تفكير طويل منذ تشكيل حكومة الجنزوري المرفوضة في كيفية فض المعتصمين أمام مجلس الوزراء.. واصل المجلس العسكري الحاكم حلقاته الاستفزازية للشعب المصري.. وبدأ حلقته الجديدة فى فض المعتصمين مستخدما في ذلك كل أساليب القهر البدني.. كالرجم والضرب والسحل والحرق والقتل المباشر بالرصاص الحي..ولم يكتف بذلك ووصل به الأمر إلى التفنن والإبداع في اكتشاف واستخدام أساليب جديدة للقهر النفسي.. وصلت به إلى حد التبول على المتظاهرين والمعتصمين من أعلى مؤسساته الحاكمة مجلس وزراء الجنزوري.. الذي يرفضه المتظاهرون وكثيرون من جموع الشعب المصري.. وكأن المجلس أراد بذلك أن يقول: الجنزوري آت.. ليحكم .. ويتبول..؟؟؟؟ وزاد الطين بلة.. ما شهدناه وما سجلته الكاميرات العالمية والعربية والمحلية.. من أحقر وسائل القهر النفسي وأقذرها على الإطلاق.. أن قام جنوده بتعرية فتاة من ملابسها وسحلها على الأرض وضربها فى مناطق حساسة وهي عارية أمام الناس والكاميرات.. وكأن المجلس أراد بذلك أن يرهب ويخيف كل من تسول لها نفسها أن تعاود النزول الى ميدان التحرير.. وهكذا.. بالتبول والتعرية.. أبدع العسكر في حلقتهم الحالية وليست الأخيرة بالتأكيد من مسلسل العنف والاستفزاز لشعب مصر.. في رسالة جديدة لمن يريد أن يفهم ويتفهم الأحداث على النحو الصحيح.. إن الشعب المصري قد اعتقد - مخطئًا - أن الثورة أعادت له كرامته وتبقى عودة العدالة الاجتماعية والحرية.. فهاهم العسكر يدوسون ويسحقون كرامتكم.. فيكشفون ويسحلون ويسحقون النساء في أعز ما يملكن.. بل ويتبولون عليكم.. وبذلك.. يقولها المجلس العسكري بوضوح .. لا حرية ولا عدالة ولا كرامة.. ويعود بشعب مصر الى ما قبل 25 يناير.. ولكنني أعود وأؤكد أن هذه الأساليب الاستفزازية بل أكثر منها لن تلق سوى الفشل الذريع.. بل إنها ستزيد من إصرار شباب الثورة والشعب معهم بكل تأكيد على تحقيق مطالب الثورة المشروعة وعدالة قضاياها.. حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية..