القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحملا الكثير من النقد الذي وصل إلى درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن لا يمكن أن يتحمل بشر مثل ما تحمله هؤلاء الجنود منذ بدء الاعتصام أمام مجلس الوزراء من إهانة ممنهجة
كشف اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، عن معلومات تفيد بوجود مخطط لحرق مجلس الشعب اليوم، معتبراً أن ما يحدث هدفه "هدم الدولة وليس النظام". وقال اللواء عمارة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين في مقر الهيئة العامة للإستعلامات "لقد وصلتنا معلومات تفيد عن وجود مخطط لحرق مجلس الشعب اليوم وأن الأعداد تتزايد بميدان التحرير". وأكد اللواء عمارة "إن الأحداث المتوالية منذ اندلاع ثورة يناير أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال استمرار حالة الانفلات الأمني وزعزعة الثقة بالأمن". وأعرب اللواء عمارة عن أسف المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الأحداث التي وقعت في شارع قصر العيني ومجلس الشعب ومجلس الوزراء يوم 16 ديسمبر الحالى.. مقدمًا تعازي المجلس لأسر ضحايا هذه الأحداث، متمنيًا للمصابين سرعة الشفاء العاجل. وأضاف "أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحملا الكثير من النقد الذي وصل إلى درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن".. مؤكدًا فى الوقت نفسه أن القوات المسلحة لن تخذل هذا الشعب الذي أولاها ثقته، وأنها ستكمل الطريق مرفوعة الهامات التي لن تنكسر ولن تنحني إلا لله سبحانه وتعالى. وشدد على أن محاولة الصدام بالقوات المسلحة وإظهارها بما لا يصح ولا يجوز باستخدام العنف ضد المتظاهرين.. هو إدعاء باطل. وأكد اللواء عادل عمارة أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى المسؤول عن إدارة شؤون البلاد آلت على نفسها الالتزام بما تعهدت به أمام الله والشعب من رعاية الثورة وأهدافها من أجل تحول مصر لدولة مدنية ديمقراطية حديثة يكون الحكم فيها للشعب مصدر السلطات. وقال "إن النموذج الراقى لتلاحم الشعب المصرى مع قواته المسلحة منذ بداية الثورة أزعج القوى التى تريد الشر لمصر، وأرادت أن تدخل مصر فى دوامة الفوضى التى لم تسلم منها كثير من دول المنطقة واصطدام الجيش بالشعب". وأضاف "أن المجلس الأعلى دائمًا ما حذر من إساءة استخدام الحرية التى تؤدى إلى الفوضى وإسقاط الدولة بدلا من إسقاط النظام".. مشيرًا إلى تشابه الأحداث ومنهجيتها بداية من أحدث مسرح البالون وماسبيرو ثم شارع محمد محمود وأخيرًا قصر العيني من ادعاء سلمية التظاهر على خلفية مطالب لبت الدولة معظمها.. أو استغلال ملفات مثل ملف المصابين والشهداء والاصطدام بقوات الشرطة والجيش.. ثم الادعاء باستخدام القوة المفرطة. وأوضح اللواء عمارة أن هذا التوجه للاحداث و منهجيتها يدعمه رأى سياسى لا يبرأ من حسن النوايا أو ضيق الافق .. و قال "بعض وسائل الاعلام تعمل ضد مصالح الوطن و لابد أن يعلم الجميع أن التاريخ سوف يحاسب كل من أخطأ في حق هذا الوطن". مؤكدا فى هذا الصدد أن ما حدث من بعض الافراد أو المؤسسات أو وسائل الاعلام لهو تطبيق خاطىء للديمقراطية.. يهد ولايبني. وأكد أن ما شهدته مصر من نجاح للمرحلة الاولى والثانية من الانتخابات البرلمانية بشكل أبهر العالم يعد نموذجا مصريا يحتذي به.. جيش ينقل الوطن الى رحاب الديمقراطية وشعب علم العالم كيف تنبى الدولة.. خيبت هذه النتيجة ظن البعض ممن راهن على عدم قدرة القوات المسلحة والشرطة على تنظيم وتأمين الانتخابات وعلى أن إرادة الشعب في التحول الديمقراطي غير موجودة. واشار إلى أن هذه الجهات بدأت في إثارة الفتن وتنفيذ مخطط يحرق الوطن ويقضي على الثورة وأهدافها ويمنع أولى خطوات الديمقراطية، وخاصة ونحن على أعتاب أول مجلس نيابي منتخب بإرادة شعبية حقيقية و رغبة أكيدة في بناء مصر الحديثة. وأكد أن الثوابت الأساسية التي أعلنتها القوات المسلحة منذ بداية الثورة لم ولن تتغير من صدق النية في تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب.. مشددا على ضرورة أن يدرك الجميع أن اللحظة فارقة والوطن في خطر. ولفت اللواء عمارة إلى أن ما تحمله الضابط والجندي المصري الشجاع منذ بداية الثورة حتى الآن تنوء عن حمله الجبال ..حيث تحملوا الكثير من الضغوط والاحتكاك و نفذوا مهام تختلف عن طبيعة عملهم.. من إدارة شؤون المحليات والتغلب على المشاكل الفئوية و قاموا بتأمين البلاد في غياب الشرطة. و اضاف "لقد تحملوا كذلك الكثير لتأمين الانتخابات حتى تخرج بالشكل اللائق بمصر.. مدركين مصالح الوطن العليا.. كل ذلك مع استمرار تنفيذ مهام تأمين حدود البلاد". وأكد اللواء عمارة أن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن تزييف الحقائق وعرض امور غيرموجودة .. مشيرا إلى أن القوات المتواجدة لتأمين مجلس الوزراء ومجلس الشعب من الداخل لم تتعرض بأي شكل من الأشكال للمتظاهرين منذ بداية التظاهر أمام مجلس الوزراء رغم محاولات الاحتكاك والاستفزاز ضد هذه القوات .. مؤكدا أن هؤلاء الأبطال تحملوا ما لا يتحمله بشر ليس عن ضعف و لكن عن إدراك بضرورة ضبط النفس لإضاعة الفرصة على من يريد بمصر الشر . وتابع اللواء " كيف ندعي سلمية التظاهر ونمنع السيد رئيس مجلس الوزراء من الدخول لمقر المجلس ".. مشيرا إلى أن الواقعة بدأت فجر يوم الجمعة الموافق 16 ديسمبر باعتداء أحد المتظاهرين على أحد الضباط أثناء مروره على الخدمة .. وحدث احتكاك بين المتظاهرين والضابط وقذف بالحجارة.. ومع بدء إهانة الضابط خرج جنود الخدمة .. لافتا إلى أن الجنود التي تؤمن مجلسي الشعب والشورى من قوات الصاعقة والمظلات وتربوا في مدرسة العسكرية على الإقدام والشجاعة . واكد -مجددا -أنه لا يمكن أن يتحمل بشر مثل ما تحمله هؤلاء الجنود منذ بدء الاعتصام أمام مجلس الوزراء من إهانة ممنهجة و متعمدة واستفزاز مقصود ضدهم من قبل المتظاهرين . وتابع "أنه عندما قام المتظاهرون بالاحتكاك بالضابط خرج أفراد الخدمة لمساندته وحدث احتكاك بينهم و المتظاهرين الذين التحموا مع الضابط..و في أثناء هذا الاحتكاك دخل أحد المتظاهرين مقر مبنى مجلس الشعب..الا انه نتيجة هذا الوضع أصيب المتظاهر ببعض الإصابات الا انه تم إخراجه .. و بدأ المتظاهرون من الخارج بإلقاء الحجارة والمولوتوف حتى صباح يوم الجمعة . وشدد اللواء عمارة على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة تعهدا بألا يستخدما العنف ضد المتظاهرين.. فعلا و قولا.. و أصبح سلاح الجندي الذي يقوم بتأمين المرافق معدات فض شغب..بينما السلاح الذي يستخدمه الطرف الآخر مولوتوف وأنابيب بوتجاز وأسلحة بيضاء ..مشيرا فى هذا الصدد إلى أن جندي قد بترت ساقه نتيجة اصابته بالسلاح الأبيض . وأوضح اللواء أنه عند القول أن القوات المسلحة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين فإن هذا الأسلوب قد لا يجوز أن يستمر مع من يخرب فى مصالح الدولة.. و هي حقيقة يجب أن ندركها.. فهناك فرق كبير بين متظاهر طاهر لديه مطلب يعرضه و بين إنسان يخرب و يحرق الدولة . اللواء عادل عمارة اللواء عمارة مساعد وزير الدفاع اللواء عمارة مساعد وزير الدفاع اللواء عمارة مساعد وزير الدفاع