حذر الدكتور نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- من جر البلاد نحو حالة من حالات الفوضى والاضطراب الأمني والسياسي، معرباً عن أسفه الشديد لما آلت إليه أحداث العنف التي جرت في ميدان التحرير والشوارع المحيطة بمقر مجلس الوزراء وقصر العيني وما رافقها من استخدام القوة ضد المتظاهرين والمعتصمين. وعبّر العربي عن حزنه وأسفه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين من جراء تلك الأحداث. ووصف الدكتور العربي الحريق الذي اندلع في مبنى المجمع العلمي المصري- الذي يتشرف بعضويته - بأنه جريمة فى حق مصر لما يحتويه هذا المبنى العريق من كتب ومخطوطات ووثائق نادرة لا تقدر بثمن حول تاريخ مصر وتراثها وتاريخ المنطقة العربية. ودعا أمين جامعة الدول العربية، إلى التحقيق الفوري لكشف ملابسات ما جرى بالأمس من أحداث مؤسفة أمام الرأي العام، منعاً لتكرارها ولمعالجة تداعياتها. وناشد جميع القوى السياسية المصرية التحلي بأقصى درجات المسئولية وضبط النفس حتى يمكن تجنب الفوضى وإنجاز عملية التحول الديمقراطي التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير في مناخ آمن ومستقر، مؤكداً في هذا الشأن على الحق الكامل للتعبير عن الرأي والتظاهر السلمي مع الحرص على حماية المنشآت والمصالح الحكومية الحيوية للدولة.