تصاعد الغضب بالمحافظات على محاولة فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة مما أدى لسقوط 4 شهداء ومصابين بالمئات وخرجت عصر ومساء اليوم مسيرات منددة بما حدث في الغربيةوالسويسوالإسكندرية، ففي الغربية نظمت حركة 6 ابريل ومجلس أمناء الثورة بالغربية -مساء اليوم- وقفة احتجاجية شارك فيها المئات أمام مبنى ديوان عام المحافظة تنديدًا بالأحداث وانضمت إليها حركات سياسية عدة من بينها الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية. ورفع المتظاهرون العلم المصري ولافتات منددة بالاعتداء على المعتصمين من قبل الشرطة العسكرية مستنكرين محاولات تفريق المعتصمين بالقوة. وردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكري من بينها "هنفكه هنحله هنشيل المجلس كله" "قول ماتخافشي العسكر لازم يمشي" "المشير بيهيس عايز يبقى الريس" "سجل سجل يازمان لن يحكمنا رئيس أركان" "ارحل ارحل يامشير" "بلدي متباعة متباعة ..بلدي متباعة بالساعة" "اللى بيضرب أهله وناسه يبقى خسيس من ساسه لراسه" "الداخلية بتضرب ليه حسنى راجع ولا إيه" "يلا يامصري شد الحيل شيلنا الراس فاضل الديل" "يامشير يامشير لازم لازم التغيير". وعلى الجانب الآخر أصدر مجلس أمناء الثورة قبل قليل بيانا عبر فيه عن رفضه التام للوسائل التى اتبعتها الشرطة العسكرية لفض الاعتصام أمام مجلس الوزراء تارة بالقوة وأخرى بالتسمم وأخرى بخراطيم المياه مما يتسبب في اختلاق أزمة جديدة وأنها تأتي استمرارا لمسلسل الأزمات الذي لا ينتهى والذى لم يتم التحقيق فيه او استعادة حقوق من أهدرت دماؤهم ومن أصيبوا من أجل إعلاء راية الحرية. وطالب البيان المجلس الاستشاري بالاستقالة إذ لا يصح أن نتغاضى عن خطأ ونمنحه الشرعية والفترة الصعبة التى تمر بها مصر لا تحتاج تباطؤا في اتخاذ القرارات. ودعا البيان ممثلي الشعب المنتخبين لاتخاذ موقف واضح وحازم من الاحداث مشيرا إلى أن تلك الوقفة ما هى إلا تعبير سلمي عن موقفهم مما يحدث بوطنهم ولا يستهدفون من ورائه عرقلة العملية الانتخابية القائمة. وفي السويس نظم العشرات من تكتل شباب المحافظة مظاهرة بميدان الأربعين ، وحملوا رئيس الوزراء والمجلس العسكري المسئولية ، مطالبين بمحاكمة قتلة الشهداء. وقال وليد الجيلاني عضو تكتل شباب السويس "إننا من ميدان الأربعين نرفض ما تعرض له شباب الثورة من قتل وضرب وسحل على يد قوات الأمن ، ونؤكد تضامننا مع اعتصام شباب الثورة أمام رئاسة الوزراء وأستمرار الاحتجاجات". وشهد ميدان الأربعين توافد الشباب على الميدان بعد الإعلان عن استشهاد شباب أمام مجلس الوزراء ، وترك عدد كبير من شباب الثورة وتكتل الشباب بالسويس لجان فرز الانتخابات من أجل النزول لميدان الأربعين.
وفي الإسكندرية شارك العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية بميدان "فيكتور عمانويل" مساء اليوم "الجمعة" بالقرب من مديرية أمن الإسكندرية، رافعين أعلام مصر، ولافتات تؤكد مطالبهم ومنها ضرورة نقل إدارة البلاد من السلطة العسكرية، ورفضهم حكومة "الجنزوري"، بالإضافة إلي سرعة إنهاء المرحلة الانتقالية، واستكمال مطالب الثورة. وكان العشرات من المتظاهرين قد شاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية؛ ثم تحركوا في مسيرة إلي ميدان فيكتور عمانويل والذي يشهد اعتصاما جزئيا تم الإعلان عنه منذ أسبوعين ولم يشارك به سوي أعداد قليلة من النشطاء. وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من النشطاء بحركات (6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وكلنا..)، بالإضافة إلي عدد من المستقلين. وتم نصب خيمتين بالميدان وإحاطة حديقته باللافتات لمنع أي احتكاكات مع أفراد قوات الأمن بمديرية أمن الإسكندرية، بعد أن هدأت الأحداث التي شهدها الميدان من مصادمات بين متظاهرين وأفراد الأمن قبل إجراء الانتخابات البرلمانية.