شهدت العاصمة الأردنية عمان وعدد من محافظات المملكة تظاهرات حاشدة اليوم – الجمعة - للمطالبة بالإسراع فى تنفيذ وتيرة الإصلاح الشامل فى البلاد ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين. وتتزامن تلك التظاهرات، التى نظمتها الحركة الإسلامية فى الأردن ممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامى، مع فتح ملفات الفساد فى المملكة على مصراعيه ليطال شخصيات نافذة من بينها أمين عمان السابق عمر المعانى الموقوف حالياً فى قضايا فساد وسط توقعات بأن تطال أيضا شخصيات أخرى نافذة فى الأيام القليلة المقبلة. وقد رحب المكتب التنفيذى لحزب جبهة العمل الإسلامى فى هذا الإطار بتصريحات العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ورئيس الوزراء عون الخصاونة ورئيس هيئة مكافحة الفساد الأردنية سامح بينو، التى أكدت "أنه لا أحد فوق القانون ولا حصانة لأحد"، إضافة الى تحويل بعض ملفات الفساد للنيابة العامة. ونظمت الحركة الإسلامية فى الأردن وبالتوافق مع قوى وشخصيات وطنية وحزبية مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسينى وسط عمان بعد صلاة "الجمعة" اليوم بمشاركة مئات الأردنيين باتجاه ساحة النخيل بمنطقة "رأس العين" فى أطلق عليها "جمعة السلطة للشعب" طالب المشاركون فيها بتشريع قانون انتخاب عصرى يمكن المواطنين من انتخاب مجلس الأمة الأردنى بغرفتيه "النواب والأعيان"، كما هتفوا ضد الحكومة الأردنية والنواب مطالبين برحيلهما معا. ورفع المشاركون فى المسيرة عدداً من اللافتات التى تطالب بإصلاح النظام وبحكومة منتخبة وأن يكون الشعب مصدراً للسلطات إلى جانب المطالبة بمكافحة الفساد ومحاربة المفسدين. كما انطلقت مسيرة من أمام مسجد "جعفر الطيار" باتجاه منطقة "جبل التاج" بتنظم من الحراك الشبابى والشعبى فى حى "الطفايلة" بعمان وبالاشتراك مع الحراك الشبابى والشعبى فى الاردن تحت مسمى جمعة "مجانية التعليم". وطالب المشاركون فى المسيرة بالإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى على مستوى الوطن وتوفير أبسط الحقوق للمواطن الأردنى فى التعليم المجانى.