شهدت قاعة صلاح عبد الصبور بالهيئة العامة للكتاب ندوة لمناقشة كتاب "ثورة 25 يناير"، الصادر عن "مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" والذي شارك فيه 28 باحثا، قدموا فيه رؤيتهم لما أسفر عن هذا الانفجار الثوري من توابع. في بداية الندوة استعرض الدكتور يسري العزباوي الخبير بالمركز ما تضمنه الكتاب من موضوعات جوهرية ركز عليها الباحثون، وأشار العزباوي إليها في استعراضه لأبواب الكتاب المتمثلة في: دور القوى السياسية ومشاركتها في الثورة، أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية في أثناء الثورة وما كانت تستخدمه من وسائل قمعية ضد المتظاهرين، الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي اكتسبها المواطن المصري، بالإضافة إلى الشعارات كانت تتردد في ميدان التحرير ويغلب عليها الطابع الكوميدي والفانتازي، كذلك موقف الكثير من الدول العربية والدول الغربية إزاء الثورة المصرية. ومن جانبه تحدث عبد الغفار شكر رئيس "مركز البحوث العربية والأفريقية" عن الفصل الذي شارك فيه بعنوان " 25 يناير من الاحتجاج السياسي إلى الثورة الشعبية"، مشيرا إلى أن شباب الثورة المصرية جاءوا إلى ميدان التحرير بعد عشر سنوات من الحركات الاحتجاجية، مسلحين بدراسة شاملة لمواجهة قوات "الأمن المركزي" وكيفية إنهاك قواها حتى تسنح لهم الفرصة الموعودة في احتلال ميدان التحرير، ما أكسبهم خبرات لا يستهان بها في مواجهة الطغيان الذي طالما ذاقوا منه الأمريّن. أضاف شكر أن من أبرز الحركات الاحتجاجية التي كان لها أثر فعال ومُحطم للنظام السابق، حركة "كفاية" التي نددت بالتوريث، لكونها أشعلت النيران في قلوب المصريين حتى يحلوا الأصفاد والسلاسل الحديدية للخروج من الظلمات إلى النور الساطع، ومن ثم التعبير بكل قوة عما كان يكنونه من صمت استغرق الكثير إلى أن حانت لحظة العبور إلى ثورة 25 يناير. وتنبأ شكر بمستقبل الحركات الشبابية مؤكدا احتمال تفككها وتشتتها إلى أحزاب شبابية، بالإضافة إلى اختفاء بعض تلك الحركات، مشددا على ضرورة استمرار الثورة والحشود المليونية حتى لا يتم إجهاض تلك الثورة العظيمة.