قرر المئات من أهالي السنانية إعادة محاصرة المنطقة الحرة وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى ميناء دمياط، ردا على رفض مصانع "موبكو" و"ميثانكس" و"سيجاز" تقديم أي خطط لتوفيق أوضاعها البيئية كما جاء في تقرير اللجنة البيئية، حيث أكد مديرو تلك المصانع عدم الالتزام بتوصيات ذلك التقرير، معتبرين أنها غير ملزمة باعتبار أن تلك المصانع غير ملوثة، ولا توجد أي مخالفات بيئية بها. وكان تقرير اللجنة البيئية قد خلص إلى وجود مخالفات يلزم معالجتها وأن على شركات موبكو وسيجاز وميثانكس تقديم خطة لتوفيق أوضاعها مع البيئة، وتكون محددة بفترة زمنية للانتهاء من تنفيذها خلال 3 أشهر وفى حالة عدم تقديم الخطة فى المدة المحددة سلفا والالتزام بالجدول الزمني تلتزم الجهات الإدارية المختصة بغلق المنشأة ووقف الترخيص الممنوح لها. من جهته أكد حسن الشعراوي أحد مناهضي مصانع البتروكيماويات بدمياط أن استخفاف مصانع موبكو وميثانكس وسيجاز بتقرير اللجنة العلمية هو استخفاف بشعب دمياط ويؤكد محاولات تلك المصانع للتهرب من أي التزامات وافقت عليها بتقديم خطة لتوفيق أوضاعها البيئية كما جاء في التقرير الذي وافق عليه مجلس الوزراء الشهر الماضي. وشدد الشعراوي على أن أهالي دمياط لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام غطرسة مديري تلك المصانع، وأن رد الأهالي على هذه السخافات هو غلق المنطقة الحرة بالكامل وإعادة محاصرة الميناء حتى تتخذ حكومة الجنزوري قرارا ملزما لتلك المصانع، إما بتوفيق أوضاعها أو الغلق نهائيا. بينما أكد محمد سليم المتحدث الرسمي ل "ائتلاف ضد مصانع الموت" أن المصانع رفضت كليا تقرير اللجنة، كما رفضت الاعتراف بأي من التوصيات التي أوصت بها اللجنة، وتم تحرير محضر اللجنة بمذكرة إلى الدكتور الجنزوري يفيد بأن المصانع ترفض الالتزام بالتوصيات المقررة من اللجنة.