رفضت المحكمة الألمانية الفيدرالية الإدارية اليوم دعوى قدمتها تلميذة مدرسة مسلمة تطالب فيها بإعفائها من دروس السباحة لأسباب ترتبط بقناعاتها الدينية. هذا ويعني القرار المُشار إليه أنه سوف يتم اعتماده كنموذج في البت بقضايا مماثلة لاحقا، كما أفادت وسائل إعلام محلية. هذا وصرح كلاوس مايسنر وهو محامي المدعية المسلمة التي تنحدر من أصل مغربي، أن ممارسة السباحة في قاعة رياضة يؤمها فتيان وفتيات أمر يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، الذي لا ينهى عن ارتداء الملابس المخصصة للسباحة فحسب، بل ينهى كذلك عن النظر إلى أشخاص يرتدونها. كما استند محامي الدفاع في مرافعته إلى قانون يعود لعام 1993 ويُسمح بموجبه بعدم ممارسة السباحة في المدارس في حال فشلت المدرسة بتوفير موقعين منفصلين للراغبين من الذكور والإناث. لكن المحكمة ارتأت أن أساليب التربية الحديثة يجب أن تنطلق من الاندماج في المجتمع وليس الانعزال عنه، وأنه ينبغي للمؤسسات التعليمية أن تعد التلاميذ لحياة المجتمع العلماني، وفقا لما تناولته وسائل إعلام ألمانية. يُذكر أنه سبق للقضاء الألماني أن بت في قضية مماثلة وأصدر حكما مماثلا، انطلاقا من أنه بإمكان المسلمة الملتزمة ممارسة السباحة في مايوه "البوركيني" الذي يغطي الجسم بالكامل، والذي يصفه البعض بأنه مايوه شرعي. ويتكون اسم المايوه البوركيني من شقين هما البرقع والبكيني.