أدى إنتاج فيروس متحورل"إنفلونزا الطيور" إلى حالة من الرعب و الفزع فى الدول الأوروبية نظرا لأن الفيروس "الجديد" يمكنه الانتقال بسهولة إلى البشر عبر الهواء على العكس من الفيروس الأصلى الذى يصعب انتقاله من الطيور إلى الإنسان. وكان مختبر هولندى يديره - البروفسور رون فوشييه - فى مركز "إيراسموس" الطبى فى روتردام، أعلن أنه ابتكر فيروسا متحولا لإنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" قادرًا للمرة الأولى على الانتقال بسهولة بين البشر وقال خبراء أوروبيون إن الفيروس الجديد من النوع الفتاك ويصعب السيطرة عليه ويمكن تطويره واستخدامه ك" سلاح بيولوجي" مدمر ويعتبر فيروس "إتش 5 إن 1" مقلقا بالنسبة إلى الإنسان لأنه يؤدى إلى الوفاة بنسبة 60% لكنه لم ينتقل أبدا بين البشر عبر الهواء، الأمر الذى يفسر وفاة أقل من 350 شخصا حتى الآن متأثرين به وعبرت صحيفة "ديلى ميلي" البريطانية عن مخاوفها من هذا الفيروس بقولها "إن بكتيريا الجمرة الخبيثة – الانثراكس- لا تشكل أى خطورة مقارنة بهذا الفيروس" ورفضت مجلة ساينس الأمريكية نشر مقال حول كيفية تحوير الفيروس بناء على تعليمات من جهات أمريكية عليا وكان "الفيروس المتحور" هو الشاغل الأول لوزراء الصحة الأوربيين فى اجتماعهم بالعاصمة الفرنسية باريس أمس - الجمعة - بعد سلسلة من الأخبار والمقالات المقلقة التى تسربت عن هذا الفيروس منذ أواخر نوفمبر الماضي وقال وزير الصحة الفرنسى اكزافييه برتران "تحدثنا كثيرا عن هذه القضية مع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان حول صحة وشرعية هذا النوع من الأبحاث وطريقة نشر النتائج مشيرا الى ان تدمير الفيروس فى المختبر أو جهاز التعقيم يشكل طريقة لإنهاء النقاش الدائر وحاول بعض الخبراء طمأنة المواطنين الأوربيين من خلال التأكيد على صعوبة قيام الإرهابيين بإعادة إنتاج الفيروس القاتل فى المختبر اعتمادا على ما نشره البروفسور "فوشييه" ، نظرا لأن "هذه التقنيات معقدة جدا والمختبرات القادرة على القيام بذلك معدودة ولا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة فى العالم كله" وقال جان كلود مانوجغيرا من معهد باستور ان "الفيروس المتحور" ربما يفقد خطورته فى الطبيعة لكنه إذا انتقل إلى الانسان سيصبح أكثر خطورة وشراسة.