وقع الدكتور محمود عيسى - وزير الصناعة و التجارة الخارجية - مساء أمس " الخميس " مذكرة تفاهم مع الدكتور فيليب روسلر "نائب المستشارة الألمانية و وزير الاقتصاد و التكنولوجيا الألمانية"؛ لتنفيذ مشروع مشترك لتدريب 5 آلاف من الكوادر البشرية من الشباب المصري في مجال الصناعات الصغيرة و المتوسطة. و شهد توقيع المذكرة "ميخائيل بوك" سفير ألمانيا بالقاهرة، وهانزهيزك "رئيس اتحاد الغرف الصناعية و التجارية الألمانية". وتضمن الاتفاق أن تتحمل الحكومة الألمانية تمويل البرنامج بالكامل، و الذي سيجرى في ألمانيا من خلال دورات تدريبية، و زيارات ميدانية، و ورش عمل، و سيبدأ تنفيذ البرنامج أول يناير المقبل ولمدة عامين، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي و مجلس التدريب الصناعي. و سيقوم مجلس التدريب الصناعي باختيار المتدربين وفقًا لمعايير واضحة، تتسم بالشفافية لكنها تقوم على عدة اشتراطات، أهمها أن يجيد الراغب في التدريب إحدى اللغات الأجنبية، و أن يتمتع بالخبرة الفنية اللازمة للمشاركة في البرنامج، و تتسع مظلة اختيار المتدريبن لتشمل كافة محافظات الجمهورية. كما سيقوم مجلس التدريب الصناعي أيضًا بتنظيم دورات تمهيدية لإعداد المتدربين قبل بدء البرنامج، و سيعمل جهاز التمثيل التجاري كنقطة اتصال بين الجانبين المصري و الألماني أثناء تنفيذ البرنامج. و أكد الدكتور محمود عيسى - وزير الصناعة و التجارة الخارجية - أن المبادرة الألمانية لتدريب الشباب المصري تمثل أهمية قصوى للارتقاء بمستوى الصناعات الصغيرة و المتوسطة و تشجيعها، مشيرًا إلى أن المبادرة ستسهم في خلق كوادر فنية مدربة ومؤهلة لاستخدام أحدث تقنيات الإدارة الخاصة في المشروعات الصناعية و الاستثمارية؛ لرفع قدراتها التنافسية و زيادة مساهمتها في دفع عجلة الاقتصاد المصري. و أضاف أن المباحثات مع الجانب الألماني لم تقتصر على تنمية الصناعات الصغيرة و المتوسطة؛ بل امتدت إلى بحث سبل نقل التكنولوجيا و الخبرات الصناعية في العديد من الصناعات المهمة، مشيرًا إلى أنه سوف يجري تحديد أهم الصناعات التي سيساعد الجانب الألماني في تطويرها خلال الفترة المقبلة.