ادعى اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية السابق، أن ضباط الأمن تعرضوا لإطلاق قنابل غاز من المعتصمين في شارع محمد محمود، وتساءل: هل ينتمي لثورة يناير أولئك الذين اعتلوا مبنى الجامعة الأمريكية وكان معهم قنابل غاز وبنادق رش وخرطوش وهددوا القيادات الأمنية التى كانت تحمى الأسوار والموجودين فى مبنى الفلكى؟ مضيفا: هؤلاء بلطجية مأجورون لصالح كثيرين، مثلما حدث فى محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية ومبنى وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، ونحن فى عداء دائم معهم، لافتاً إلى أن جهاز أمن الدولة السابق هو من كان يستخدم البلطجية أما الآن فذلك لا يحدث. ورداً على سؤال لمعتز الدمرداش على قناة "الحياة 2"حول استخدام قنابل مسيلة للغاز موجود بها مادة مسرطنة وخانقة تسبب الموت، أجاب الوزير السابق بأن هذا الكلام غير علمى ومكذوب ووزارة الصحة نفته. وقال عيسوى، إنه لا يستطيع الحديث عن التردد الذى صاحب اختيار وزير الداخلية الجديد، لأن رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى هو من يختار حسب الترشيحات المختلفة، وذكر أنه لملم أوراقه الأسبوع الماضى بعد تكليف رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة، إلا أنه طلب منه الانتظار حتى انتهاء الانتخابات واختيار وزير جديد، وهو ما حدث بالفعل. وأضاف عيسوى "إن الأمن لن يتحقق إلا بعد استقرار الشارع وغياب الاعتصامات والفوضى التى يستغلها البلطجية لتنفيذ أهدافهم، موضحاً أن الجنزورى طلب من المصريين الهدوء لمدة شهرين لمجرد عودة عجلة الانتاج، مشيرا إلى إن الوقفات الاحتجاجية تستهلك جزءًا كبيرًا جداً من الأمن فى شيء ليس لنا فيه ناقة ولا جمل، مما يؤثر على العمل الأمنى فى الشارع، ووصلنا فى بعض الأحيان إلى 400 وقفة احتجاجية فى أسبوع. وقال وزير الداخلية السابق، إن سبب فض اعتصام 19 نوفمبر، أن بعض مصابى الثورة المعتصمين بدأوا نقل "سدادات الأمن"، وحصلت مناوشات ومشادات، وأخذنا من بعض المعتصمين وعدًا بفتح إحدى الحارات من ميدان التحرير، إلا أن ذلك لم يحدث وتصاعدت الأحداث بعد ذلك، وتم نقل مجموعة منهم إلى مجلس الوزراء للتفاوض معهم لكن دون جدوى، وأتحدى أن يشير أحد إلى وجود إصابات فى أول ايام الأحداث صباح السبت 19 نوفمبر بل على العكس أصيب مجندان من الشرطة. وأوضح عيسوى، أن الأمور اشتعلت بعد الظهر عندما تم إحراق عربة ترحيلات كانت فارغة ولم تكن تنقل أحدًا، وأصبح المشهد يشبه عمليات الكر والفر فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، لمدة أيام، رغم عدم وجود قوات أمن فى ميدان التحرير وقتها، فقد سحبنا القوات من شارع محمد محمود إلى بداية شارع منصور تفادياً للصدام مع المعتصمين. وادعى عيسوى عدم وجود قتلى فى شارع محمد محمود، قائلا: لم نطلق طلقة رصاص واحدة، ولا طلق خرطوش، وأرسلنا خطابا للنائب العام للتحقيق فى من يطلق الرصاص فى هذه الأحداث؟، واستعنا من الوسطاء ومن شباب ائتلاف الثورة، للتوسط بين الثوار وبيننا أجهزة الأمن، إلا أن هؤلاء الوسطاء تعرضوا للضرب مثلنا جميعاً وهو ما حدث لمشايخ الأزهر، وأكدوا أن الموجودين فى ميدان التحرير ليسوا من الذين بدأوا الثورة.