سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. العيسوي: لم نقتل أحد في مواجهات شارع محمد محمود.. الغاز المستخدم ضد المتظاهرين مطابق للمواصفات العيسوي: الداخلية هوجمت بقنابل الغاز في الأحداث الأخيرة.. الغاز الذي أطلق في أحداث التحرير مهرب من ليبيا
أكد اللواء منصور العيسوي- وزير الداخلية السابق، عدم وجود قتلى نتيجة مواجهات شارع محمد محمود الأخيرة بين قوات الأمن ومتظاهرين، قائلاً: لم نطلق طلقة رصاص واحدة، ولا طلق خرطوش، وأرسلنا خطابًا للنائب العام للتحقيق في من يطلق الرصاص في هذه الأحداث، واستعنا من الوسطاء ومن شباب ائتلاف الثورة، للتوسط بين الثوار وبين أجهزة الأمن، إلا أن هؤلاء الوسطاء تعرضوا للضرب مثلنا جميعاً وهو ما حدث لمشايخ الأزهر أيضًا، وأكدوا أن الموجودين في ميدان التحرير ليسوا هم من قاموا بالثورة".
كما ادعى العيسوي، بأن ضباط الأمن تعرضوا لإطلاق قنابل غاز من قبل المتظاهرين في شارع محمد محمود، وتساءل: "هل ينتمي لثورة يناير أولئك الذين اعتلوا مبنى الجامعة الأمريكية وكان معهم قنابل غاز وبنادق رش وخرطوش وهددوا القيادات الأمنية التي كانت تحمي الأسوار والموجودين في مبنى الفلكي؟"، مضيفًا:" هؤلاء بلطجية مأجورين لصالح كثيرين، مثلما حدث في محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية ومبنى وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، ونحن في عداء دائم معهم"، لافتاً إلى أن جهاز أمن الدولة السابق هو من كان يستخدم البلطجية أما الآن فذلك لا يحدث.
وأعلن اللواء منصور العيسوي، خلال لقاؤه الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج "مصر الجديدة مع معتز الدمرداش" على تلفزيون الحياة، أن المجلس العسكري طلب منه فض تظاهرات التحرير عقب مليونية رفض وثيقة الدكتور علي السلمي، وأيضًا فض اعتصام مصابي الثورة خاصة بعد تعطيل حركة المرور في ميدان التحرير.
موضحًا، أن رجال القوات المسلحة في المجلس العسكري قالوا له بالحرف الواحد "مينفعش المتظاهرون يعطلوا حركة المرور في التحرير"، ومن ثم "طلب مني فض هذا الاعتصام وقامت القوات بذلك، خاصة بعد قيام مصابي الثورة بنقل الحواجز الأمنية الخاصة بهيئة مرور القاهرة ونقلها لميدان التحرير لتعطيل حركة المرور"، مضيفًا أن فض الاعتصام لم ينتج عنه أي إصابات ولكنهم انتقلوا إلى شارع القصر العيني وحاولوا إغلاقه.
وأضاف العيسوي، أن الأحداث تصاعدت بعد ذلك، وتم نقل مجموعة من المعتصمين إلى مجلس الوزراء للتفاوض معهم لكن دون جدوى، و"أتحدى أن يشير أحد إلى وجود إصابات في أول أيام الأحداث صباح السبت 19 نوفمبر، بل على العكس أصيب مجندان من الشرطة". لافتًا إلى أن "الأمور اشتعلت بعد الظهر عندما تم إحراق عربة ترحيلات كانت فارغة ولم تكن تنقل أحدًا، وأصبح المشهد يشبه عمليات الكر والفر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمدة أيام، رغم عدم وجود قوات أمن في ميدان التحرير وقتها، فقد سحبنا القوات من شارع محمد محمود إلى بداية شارع منصور تفادياً للصدام مع المعتصمين".
وحول اختيار وزير جديد للداخلية قال العيسوي، إنه لا يستطيع الحديث عن التردد الذي صاحب اختيار وزير الداخلية الجديد، لأن رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري هو من يختار حسب الترشيحات المختلفة، وذكر أنه لملم أوراقه منذ الأسبوع الماضي بعد تكليف رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة، إلا أنه طلب منه الانتظار حتى انتهاء الانتخابات واختيار وزير جديد، وهو ما حدث بالفعل.
وأضاف أيضًا، "إن الأمن لن يتحقق إلا بعد استقرار الشارع وغياب الاعتصامات والفوضى التي يستغلها البلطجية لتنفيذ أهدافهم"، موضحاً أن "الجنزوري طلب من المصريين الهدوء لمدة شهرين لمجرد عودة عجلة الإنتاج"، مشيرًا إلى أن "الوقفات الاحتجاجية تستهلك جزءًا كبيرًا جداً من الأمن في شيء ليس لنا فيه ناقة ولا جمل، مما يؤثر على العمل الأمني في الشارع، ووصلنا في بعض الأحيان إلى 400 وقفة احتجاجية في أسبوع".
واستطرد قائلاً: "لم يقع قتيل واحد في شارع محمد محمود أو شارع ريحان، لأنه إذا وقعت قتلى فبذلك كانت قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين وهذا لم يحدث على الإطلاق، ولم نقم بإطلاق أي أعيرة نارية عليهم، وأنه عقب ترويج إشاعات بقتلى من إطلاق أعيرة نارية طلب النائب العام التحقيق في ذلك وتحديد الموقف وما زال قيد التحقيق".
وعن وفاة أكثر من 40 شخصًا في هذه الأحداث وخاصة في شارع محمد محمود قال العيسوي: "لم يمت أحد بشارع محمد محمود"، ورد متهكمًا من القول بأنهم ماتوا من الغاز المسيل للدموع، قائلاً: "هذا الغاز يأتي على الجميع ومنهم رجال الشرطة فلماذا يموت المتظاهرون ولم يمت رجال الأمن"، مشيرا إلى أن "ما روج عن استخدام مخالفات فهذا كلام كذب ولا صحة له".
وفاجأ العيسوي المشاهدين بأنه "تم إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع من قبل المتظاهرين على قوات الأمن، وهذا الغاز مخالف ومستورد من ليبيا -حسب وصفه وغير معروف، وأن من قام باستخدامه ليسوا ثوار التحرير ولكن هم بلطجية ومأجورون يعملون لجهة معينة من أجل نشر الفوضى في الشارع المصري"، مشيرًا إلى أن الدليل على ذلك ضبط العديد من البلطجية على أسوار الجامعة الأمريكية، وأيضًا سرقة أجهزة الكمبيوتر منها. مؤكدًا أيضًا بأن من قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش كانوا يقطنون أعلى المساكن والعمارات القريبة من محمد محمود.