عٌقدت في نادي القصة مساء أمس، الاثنين، ندوة لمناقشة رواية " حريم فوزي الحلواني" للروائي أسعد رمسيس، الصادرة عن " مكتبة مدبولي" مؤخرا. في بداية الندوة، تحدث الكاتب عماد الدين عيسى مشيدا بالرواية وببراعة كاتبها في صوغ البنية السردية لها، مؤكدا شعوره بأنه " أبحر معه أثناء القراءة إلى رحلة يجوب فيها عالما جديدا وشيقا مليئا بالغرائب والأحداث الممتعة التي تجذب القارئ". من جانبه اعتبر نبيل عبد الحميد رئيس النادي أن "الرواية القصيرة زمنيا ومكانيا تكشف لنا الحياة داخل القبر، وأن الشخصية المحورية فيها هي "فوزي الحلواني" الذي كان يطلق ما يشبه الصرخات من الماضي بعد اصطدامه بحقيقة خيانة زوجته له، وأنه رغم تعدد العلاقات الأنثوية للبطل لم يورد المؤلف ألفاظا تخدش حياء القارئ". أما الدكتور عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، فأشار إلى إجادة المؤلف تقنية "الفلاش باك" وجذبه المتمكن للقارئ، وكذلك براعته في رسم صورة القبور الموحشة التي كانت تسيطر على الرواية، وأيضا تعلق الروائي بالتراث الصوفي الإسلامي على الرغم من ثقافته القبطية". الناقد شوقي عبد الحميد شبّه الرواية ب"الكوميديا الإلهية"، وبحياة البعث والخلود التي كان يعتقد فيها الفراعنة، معتبرا أن الرواية " تتضمن أحداثا مكتوبة بأسلوب سطحي، فحينما قرأت عن قصة الحب التي عاشها البطل وجدت أن المؤلف لم يصورها كحب جارف يشعرنا فيه بلهيب العش والهوى، بل مر على هذا الحب مرور الكرام". وأخيرا عقّب أسعد رمسيس على كلام الحضور، موضحا أن الرواية تتضمن ثلاثة خطوط لحياة بطلها، هي:حياته الأولى التي كان متوجا فيها ملكا متنعما بشتى ملذات الحياة من جاه وثراء، ثم الحياة داخل القبر وما اكتشفه فيها من أهوال وحقائق لم يكن يعلمها من قبل فجعلته يفضل العيش برفقة الأموات بدلا من حياة الأحياء الزائفة، أما الخط الثالث فهو حياته الخاصة التي كانت تتعدد فيها العلاقات النسائية".