اتفقت حركتا فتح وحماس في مدينة غزة بالتأكيد على التزامهما بتنفيذ اتفاق المصالحة وخاصة ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي بالقاهرة. جاء الاتفاق عقب الاجتماع الأول لوفدي قياديي حركتا "فتح وحماس" مساء الأحد للتباحث حول آليات تطبيق المصالحة الوطنية وملفى الاعتقالات السياسية ومسالة جوازات السفر. من جهته قال دياب اللوح -عضو الهيئة القيادية ومفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح- إن اللقاء خلص إلى التوافق بين الوفدين على ضرورة التواصل والتعاون من أجل وضع الآليات المناسبة في أسرع وقت ممكن لتعزيز الوحدة الوطنية وتطبيق بنود المصالحة، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد خطوات ملموسة بشأن العديد من ملفات المصالحة العالقة لا سيما ملف المعتقلين السياسيين. وقال "كما ناقشنا عددًا من ملفات وقضايا المصالحة بشكل مفصل تاكيدًا لضرورة التواصل والتنسيق بين الحركتين من أجل وضع الآليات الملائمة في المرحلة المقبلة تمهيدًا لتنفيذ بنود المصالحة بأسرع وقت ممكن". بدوره قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" -فوزي برهوم- ان هذا اللقاء يأتي في إطار التحضير للقاء المقبل الذي سيتم بين كافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال الشهر الحالي، موضحا أن الحركة أجرت سلسلة من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية وذلك لإطلاعها على آخر التطورات وما تم خلال اللقاء الثنائي بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والتحدث حول الملفات التي تمت مناقشها خلال اللقاء. وبيّن أن الفصائل أكدت على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والإسراع في انعقاد الإطار القيادي المؤقت في موعده المحدد، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي.