أعلن مسئول كبير في حركة فتح اليوم الإثنين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة بعد غد الأربعاء لبحث المضي في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال رئيس وفد فتح للحوار الوطني عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية من القاهرة، إن اللقاء سيأتي كتمهيد لعقد أول اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الخميس المقبل برئاسة عباس وحضور مشعل والأمناء العامون لباقي الفصائل. وذكر الأحمد أن اللقاء سيخصص لبحث كافة القضايا المتعلقة بالتطورات الفلسطينية وملفات تنفيذ اتفاق المصالحة، متوقعا أن يحمل المزيد من النتائج الإيجابية بخصوص التفاهم على المضي في إنهاء الانقسام الداخلي. ويترأس عباس للمرة الأولى الخميس المقبل اجتماعا للإطار القيادي المؤقت الذي اتفقت فتح وحماس على تشكيله بموجب اتفاق المصالحة بحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية. واجتمع وفدان عن حركتي فتح وحماس في القاهرة أمس الأحد على أن يعقدا اجتماعا مشتركا مع الفصائل الفلسطينية غدا الثلاثاء تنفيذا لتفاهمات تم التوصل إليها بين عباس ومشعل خلال لقائهما في 24 من الشهر الماضي في القاهرة. وقال الأحمد إن لقاء فتح وحماس أمس بحث للمرة الأولى آليات تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة، مشيرا إلى أن موضوع تشكيل حكومة التوافق مؤجل إلى ما بعد السادس والعشرين من الشهر المقبل وعليه فلن يتم نقاش قضية الأسماء المرشحة للحكومة. وأشار الأحمد، إلى أن الحركتين تركزان حاليا على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بالتشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية. وأعلن أنه جرى الاتفاق مع حركة حماس على لجنة المصالحة التي ستتفرع عنها فروع في مختلف المحافظات، وفقا للورقة المصرية، من أجل إشاعة أجواء المصالحة وتطبيقها على الأرض. من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، في بيان صحفي له، إن اللقاء بين الحركتين “جاء استكمالا ومتابعة لمواضيع طرحت في لقاءات سابقة نوقشت فيها مواضيع مهمة تم التوافق عليها وتحديدا في لقاء مشعل وعباس”. وأضاف برهوم “بحثنا ضرورة إيجاد آليات عملية على الأرض لتطبيق ما اتفق عليه، ونحن معنيون بوضع هذه الآليات والشروع في التطبيق فورا”. وجدد مطالبة حركته بضرورة الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إضافة إلى النقاش حول القضايا التي ستطرح على الفصائل خلال اجتماعهم في العشرين من الشهر الجاري خاصة المتعلقة بالانتخابات والمجلس التشريعي والمصالحة المجتمعية. وأعرب المتحدث باسم حماس عن الأمل “أن يكون عام 2011 عام إنهاء الانقسام، وعام 2012 ندشن فيه مرحلة جديدة من وحدة فلسطينية قوية وفاعلة وفي إطار شراكة وطنية ترعى مصالح شعبنا وقضاياه الرئيسية ونواجه جميعا كافة التحديات”. يذكر أن فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية وقعت اتفاقا للمصالحة مطلع مايو الماضي سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ يونيو 2007 إلا أن خلافات فتح وحماس بشأن تشكيل حكومة التوافق عطلت المضي في تنفيذ الاتفاق.