نظم حزب الحرية والعدالة بالقليوبية موتمرًا حاشدًا أمس -الجمعة- لمرشحيه في دائرة جنوبالقليوبية بمدينة شبين القناطر فى إطار الحملة الانتخابية للحزب، حضره جميع المرشحين من قائمة "الحرية والعدالة" بجنوبالقليوبية على رأسهم الدكتور محمد البلتاجى، عبد الله عليوة، الدكتورة هدى غنية، ومحمد بيومى، وشادى طه، وحامد الهلباوى، وعزت الملاحى، وحسن الجمل. تحدث الدكتور البلتاجى قائلاً: إن مصر اليوم والشعب المصرى يعيشان لحظات تاريخيه كلها امل بإذن الله ولن نسمح بالألم أو الياس أن يتسرب إلى نفوس جاهدت بحب من اجل بناء بلدها وعقول تستوعب بحرص من أجل حياة كريمة لابنائها وان الشعب المصرى الذى قهر وعذب وظلم وانتهكت كرامته على مدى30 عاما حقيق الآن أن يحيا حياة كريمة بل حياة مثالية فهو شعب عظيم وكبير القدر والفكر والتاريخ وان النظام السابق نشر الفساد فى كل مناحى الحياة وكل مراكز الدولة من أول الغفير مرورا بالوزير حتى رأس النظام فساد فوقه فساد من كل الاتجاهات فساد وحدث ولا حرج عن النظام المخلوع. وأشار البلتاجى أن الشعب المصرى رد على كل من قالوا لنا ان الانتخابات ستكون حمام دم والبلطجية سيقتحمون ويقتلون ويختطفون، نعم رد الشعب بوقوفه من الصباح الباكر وتحت الأمطار الشديدة ليؤكد للجميع أنه شعب طيب الأعراق وأن السكر والزيت والرسائل والكنتاكى والحملات الإعلامية المنظمة على القائمة والحزب لن تفلح مع شعب بحجم الشعب المصرى. وهاجم البلتاجى بشدة الإعلام المملوك للكتلة المصرية معبرًا عن أسفه من هذا الاسلوب الذى لا يرقى أبدا للممارسة الديمقراطية مستنكرا تصريحات ساويرس بطلب التدخل فى مصر لمواجهة الإسلاميين والإخوان خصوصا، وأعرب البلتاجى عن فخره بانتمائه للحرية والعدالة ووجوده مع هذه القائمة الشريفة الى تحمل الخير لكل المصريين بغض النظر عن طباعهم واختلافهم فنحن للجميع ومن الجميع ولن نكون أبدا فوق أحد او على أحد. ووجه البلتاجى نداء حب وحرص إلى الاخوة الأقباط بألا يدعوا أحدا يستغلهم استغلالا يسيء اليهم مشددا على أن الاسلاميين أحرص الناس على المودة والرحمة وان القرآن الكريم وضع قاعدة دائمة (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز)، فإسلامنا يعلمنا ويأمرنا أن حماية حقوق الأقباط دين نتعبد به لله بلا مزايدة وليس هذا موقفا سياسيا أبدا بل إسلام ومنهاج صادق وصدق مع الله. وعن نتائج المرحلة الأولى أقسم البلتاجى أنهم لا ينامون ولا يغمض لهم طرف ليس فرحا بالفوز ولكن لعظم المسئولية التى وقعت على عاتقهم، وأشار إلى ان الشعب المصرى استطاع ان يطبق قانون العزل السياسى على الفلول فى صناديق الأقتراع ووجه البلتاجى رسالة للدكتور الجنزورى بأن الشعب المصرى مشتاق أن يسمع عن حكومة الثورة ليفخر بها وليطمئن قلبه فهو شعب راقي البناء وغالى الدماء. ومن جانبه قال عزت الملاحى إن مصر تحتاج الآن وفاقا وتوافقا وطني شاملا يعمل على بناء هذا الوطن الحبيب ونهضة تليق بهذا الشعب العظيم الذى عانى الكثير من الظلم والبطش والطغيان على يد النظام البائد محييا همة هذا الشعب وفهمه وحرصه على أدائه الواجب الوطنى فى عرس الديمقراطية من المرحلة الاولى فى الانتخابات، متمنيا أن يكون مبارك وأعوانه قد شاهدوا هذه الصفوف من الناخبين فى ملحمة وطنية خالصة وان الحرية والعدالة يضع على رأس أولوياته كرامة المواطن والمساواة والحياة الكريمة له لأن الشعب يستحق ذلك. وأضاف "الشعب الذى خرج بالملايين فى المرحلة الأولى قادر على حماية ثورته، وان الشعب الذى أسقط الفرعون وركل وثيقة السلمى بقدمه هو الذى أبهر العالم بأجواء أول انتخابات صحيحة ونزيهة فى حياته وكم كان رائعا هذه الصور للجيش وهو يحمل امرأة مسنة، وتصميمها للدخول للقاضى لكى تعيش هذه اللحظة التى ربما تكون مسك ختام حياتها، واصفا التفزيع الإعلامى من الإسلاميين بأنه بعير عن حالة الإفلاس السياسى، مخاطبا الحضور لا تخافوا من أناس يقفون أمام الله فى اليوم 5 مرات"، وأشار عليوه الى أن حزب الحرية والعدالة يضع على عاتقه قضية البطالة وتدنى الخدمات بالقرى على رأس أولوياته من أجل الرقى بالمواطن المصرى. وأوضح سيد القاضى مرشح الحزب (فردى) فى كلمته أن اهم مسئوليات الحزب حاليا هى بناء المؤسسات التى نهبها النظام السابق وأجهضها وجعلها بلا قيمة ومأوى للفاسدين وأصحاب الهوى مستعرضا تاريخا من الكذب والمنفعة وتقديم المصلحة الخاصة على مصلحة البلد من خلال مافيا فى المحليات، مشيرا إلى ان الشعب المصرى سيعمل على بناء دولته القوية بالالتحام والتكاتف مع القوى السياسية الشريفة شعبنا واعى بهذه الكلمة. تحدثت الدكتورة هدى غنية عن أصالة الشعب ووعيه وفهمه وحرصه على التصويت فى الانتخابات البرلمانية وان الشعب المصرى والجيش والشرطة أظهروا ملحمة وطنيه تجعل الفرد يطمئن على المستقبل ولا يركن لذلك بل يكون دافعا وناصحا، وأكدت غنية أن المراهنين على السقوط هم الذين سقطوا والمزايدين على الوطنية ركلهم الشعب واظهر للعالم كله المعدن النفيس من الخبيث داعية الشعب المصرى إلى استكمال ثورته عبر صناديق الاقتراع ليحيا حياة حرة نزيهة، وقالت ان أهم ما يميز البرنامج هو سعيه لبناء المواطن المصرى فهو حجر الزاوية ونبت النهضة. فيما أشار المهندس شادى طه (غد الثورة) من جانبه إلى فخره واعتزازه بوجوده تحت قائمة حزب الحرية والعدالة وان الإخوان المسلمين كانوا دائما وأبدا سباقين فى العمل الوطنى وهذا أمر لا مجال للمزايدة عليه، واكد طه أن الشعب المصرى قادر على استكمال مسيرته وتحقيق الديمقراطية الحقيقية لا ديمقراطية الفاسدين عز وسرور والشريف وكم بكى الإنسان من هذه الحشود التى ذهبت للصناديق فهى بحق لحظة فخر لكل المصريين. وهاجم طه بشدة الإعلام المزيف الذى يتبى حملة ممنهجة للتخويف من الإسلاميين والإخوان خصوصًا ساخرًا من رسائل "الموبايل" الذى تثبت قلة حيلة أصحاب الملايين وعجزهم أمام شعب أراد الحياة الكريمة فصوت للحرية والعدالة وفى الكلمة التى أنتظرها الجميع.