قالت مصادر إسرائيلية إن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني تنصب حالياً حول إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، في وقت تم فيه الكشف عن لقاء سري جمع بين وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في مدينة القدسالمحتلة دون تفاصيل. ونقلت يديعوت أحرونوت، أمس الخميس، عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه رفيع المستوى القول إن "إسرائيل عرضت على الوفد الفلسطيني المفاوض إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة عبر الإبقاء على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية كما هي عليه". وبحسب الصحيفة فإن التسريبات هي أول تفصيل لما تناولته المفاوضات لغاية الآن وخاصة تلك التي جرت سرًا وفقًا لالتزام الجانبين أمام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم الإدلاء بأي تفاصيل عن المفاوضات والمحافظة على سريتها. وذكرت الصحيفة أن المسؤول الفلسطيني الذي اطلع على تفاصيل المفاوضات وطلب عدم الكشف عن هويته أكد أن "الفلسطينيين رفضوا الاقتراح خوفًا من أن يتحول كل اتفاق مؤقت مع إسرائيل إلى اتفاق دائم". وأضاف "قالوا لنا تعالوا نتحدث عن اتفاق دولة في حدود مؤقتة فقلنا لهم لنتفق بداية على دولة في حدود العام 67 وعندها نستطيع الاتفاق تدريجياً حول كيف ستبدو الدولة الفلسطينية". وأوضح المسؤول الفلسطيني أن "الجانبين لم يبدآ بعد المفاوضات حول مسألة الحدود وإنما تناولت اللقاءات بينهما القضايا الأمنية"، مبيناً أن "إسرائيل معنية بإبقاء سيطرتها على غور الأردن ونصب محطات للإنذار المبكر وإبقاء قاعدة عسكرية على مقربة من الحدود الأردنية". ونبه إلى أن "إسرائيل تستخدم الموضوع الأمني لمواصلة مصادرة الأراضي كما أنها لم تبد أية نية لإخلاء المستوطنات، وأنها معنية بالسيطرة على 40% من أراضي الضفة". * الخليج الاماراتية