ركزت مجموعات الفيسبوك هذا الأسبوع على الانتخابات المصرية التشريعية، والأحداث المتلاحقة في سوريا، ففي مصر وجهت العديد من الدعوات للمصريين للنزول إلى الشارع و المشاركة في الانتخابات، التي تقام للمرة الأولى بعد انطلاق الثورة قبل نحو تسعة أشهر، بينما دعت مجموعات أخرى إلى عدم المشاركة لأنها اعتراف بالمجلس العسكري. و رصد موقع شبكة الأخبار الأمريكية "cnn" تعليقات نشطاء الفيس بوك ، مركزة على صفحة "أنا قلت لأ والبلد بلدنا ومش هروح أمريكا ولا كندا"، حيث كتب القائمون على الصفحة: "أثبت مبارك أنه أطيب الذئاب وأكثرهم سذاجة...الرجل فشل في تفتيت كلمة المصريين طوال 18 يومًا بكل وسيلة، وكان هذا هو سبب الإطاحة به...أما بقية الذئاب ففهموا مبدأ فرق تسد...و نجح العسكر في تعميق انقسامات النسيج المصري أفقيًا، بأن بنى بين الشعب و نخبته سقفًا لا تطاله الأيدي...و رأسيًا بأن بنى بين مجموعات الشعب وأفراده و تياراته الدينية والسياسية والفكرية أسوار برلين شتى". و في ردها على هذا التعليق، كتبت فاطمة الزهراء تقول: "لا أعتقد هذا...لأن مبارك لم يطلق السراح الفكري لكل المصريين ليعرفوا هل سيتفرقون أم لا... مبارك تعامل أمنيًا بالحديد والنار مع الجميع". و مع استمرار المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية، كتب القائمون على الصفحة: "كده الواحد عمل اللي عليه وانتخب، مش فاضل غير الحكومة تعمل اللي عليها وتزور .. تفتكروا ده ممكن يحصل؟". فتباينت الردود على هذا التساؤل، إذ كتبت حنان إسكندر تقول: "هو لسا حيحصل؟ ما حصل من الصبح". أما نورما ناجي فقد كتبت تقول: "لو سمحتوا بقى كفاية تشاؤم...نفسي حد يحسسني بالتفاؤل وان في أمل... وان مصر بإذن الله هتتغير للأحسن... أنا مش خيالية بس بصدق جدًا إن الأمل والتفاؤل هما اللي بيفرقوا بين الميت والحي... ولو فضلنا نقول الانتخابات هتتزور والبلد خلاص ضاعت يبقى خلينا قاعدين ف بيوتنا لغاية ما نموت." و كتبت آية وليد تقول: "الناس بتنتخب على نفسها وهما مش ملاحظين إن المجلس مش هايمشي إلا اللي على مزاجه وبس... نفس الشرطة بتأمن.. نفس القضاء بيراقب.. نفس الفلول نازلين.. نفس الأخطاء بتتكرر اللهم إلا البلطجة.. يعني 85 في المائة نفس الجو الانتخابي بتاع كل مره بس في الحقيقة المرة دي أسوأ... لأن الناس متفائلة عشان مضحوك عليها وفاكرين إن زمن مبارك ولى.. وعشان في ناس نازله تنتخب بس عشان الغرامة ونسبة المشاركة زادت فقالوا إن الناس فرحانة بالديمقراطية...فوقوا!". وفي تعليق آخر، كتبت الصفحة: "مبروك على الإخوان البرلمان، وعلى العسكر الحكم، وعلى مبارك البراءة، وعلى الشهدا الجنة، وعلى الشعب الخازوق ... ولا عزاء للثوّار"!! وعلى صفحة الدبوس، فقد تطرقت المجموعة كذلك لانتخابات مجلس الشعب المصري، والضجة التي أثارها موضوع "مبيت صناديق الاقتراع لدى الحكومة"، إذ كتبت الصفحة تقول: "أحب أفكركم إن الصناديق حتقعد الليلة مع الحكومة .. والشيطان ثالثهما". و توالت الردود على هذه المشاركة، فكان من بينها تعليق لأحمد محمد سعد يقول فيه: "اللي يثور بإيمان يتركب من الإخوان، واللي يثور بشويش يتركب من الجيش، واللي يثور بين البينين يتركب من الاتنين." أما محمد السيمري فقد كتب يقول: "هايزورا لمين؟؟ ما الإخوان كده ولا كده هايكتسحوا...هاينجحوا شوية فلول.. يعني ما يفرقوش كتيير عن الإخوان".