توفيت أمس ابنة الزعيم السوفيتي الراحل ستالين في ولاية ويسكونسين الأمريكية عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع مرض سرطان القولون. وعاشت وسفيتلانا أليلويفا في الولاياتالمتحدة تحت اسم "لانا بيترز" وتوفيت في دار المسنين وهي الإبنة الوحيدة لستالين وزوجته ناديجدا أليلويفا، وكانت علاقتها بوالدها ستالين ودية جدًا خلال طفولتها، وكان ستالين يطلق عليها "عصفورتي الصغيرة". لكنها انتقدته بشدة بعد الانتقال الى الغرب ووصفته ب"الوحش من حيث أخلاقه والسمة الروحية". تخرجت سفيتلانا أليلويفا من جامعة موسكو بعد أن درست في كليتي اللغات والتاريخ وعملت في الاتحاد السوفيتي كباحثة في مجال علم اللغة، وتزوجت مرتين وأنجبت طفلين، لكنها تركتهما في الاتحاد السوفيتي وهاجرت الى الولاياتالمتحدة عام 1967، بعد أن سافرت الى الهند بذريعة المشاركة في تشييع صديقها الهندي برادجيش سينج (وقالت في بعض المقابلات الصحفية إنه كان زوجًا لها). ونشرت أليلويفا في العام نفسه كتاب "20 رسالة الى صديق" الذي انتقدت فيه النظام السوفيتي وتحدثت عن قرارها بالانتقال الى الغرب بحثًا عن الحرية. في عام 1970 تزوجت أليلويفا من الأمريكي وليام بيترز وغيرت اسمها ليكون "لانا بيترز"، لكنها طلقت منه بعد عامين وانتقلت الى بريطانيا مع ابنتهما الصغيرة أولجا التي تركتها في مدرسة داخلية في كامبردج وقامت بالعديد من الرحلات الى مختلف دول العالم. في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي عادت أليلويفا بصورة مفاجئة الى الاتحاد السوفيتي وأعلنت في مؤتمر صحفي أنها لم تكن حرة في الغرب ولو ليوم واحد، لكنها لم تتمكن من إعادة علاقتها بطفليها يوسف ويكاتيرينا اللذين تركتهما في الاتحاد السوفيتي، وشعرت بخيبة أمل من الحياة في الاتحاد السوفيتي وعادت الى الولاياتالمتحدة. في عام 2008 قالت أليلويفا في مقابلة: خلال إقامتي في الولاياتالمتحدة على مدى السنوات ال40 الأخيرة، لم تعطني أمريكا شيئًا.. لكن من المتأخر الآن أن انتقل الى مكان آخر. وأنا سأموت هنا في الولاياتالمتحدة.